السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حملة تخوينيّة على المرشح "المزارع" خليل ذيب: الوقحون يترشّحون بعدما أوصلونا إلى الانهيار

المصدر: "النهار"
أحمد محي الدين
مرشح الحزب الشيوعي في بنت جبيل النقابي خليل ذيب.
مرشح الحزب الشيوعي في بنت جبيل النقابي خليل ذيب.
A+ A-
قبل ساعات على انطلاق العملية الانتخابية، تتواصل الحملات بين المرشحين، واللوائح في كلّ المناطق التي تشهد منافسة قاسية، ولاسيّما دائرة الجنوب الثالثة التي يبدو أنّ الصراع انحصر فيها بين لائحتين مكتملتين. 
 
وكان لافتاً في الساعات الأخيرة الحملات ضدّ بعض المرشحين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طاولت العديد منهم بتهم العمالة والسفارات وغيرها من المصطلحات التي دأب الناخب الجنوبي أو المرشح على سماعها من قبل أنصار القوى الأساسية في هذه المنطقة خصوصاً محازبي وأنصار "الثنائي الشيعي". 
 
وأكثر الحملات إثارة للاستغراب تلك التي طاولت مرشح الحزب الشيوعي في بنت جبيل النقابي خليل ذيب، إذ لم يجدوا شيئاً ينتقدونه عليه سوى الحديث عن ثيابه وحالته المادية. 
 
المرشح ذيب "أبو نمر" القادم الى المواجهة الانتخابية من حياة حزبية طويلة، هو ابن هذه الأرض وحقول تبغها، هو العامل والمزارع وحامل همومهم سواء في مهمّاته الحزبية أو النقابية في "الريجي"، ويسعى لمواصلة هذا الحمل في الندوة البرلمانية، من خلال ترشحه على لائحة "معاً نحو التغيير". وهذه ليست مواجهته الأولى للنهج السائد في الجنوب منذ مطلع التسعينيات، إذ خاض مسبقاً الانتخابات البلدية.  
 
وقال ديب في اتصال لـ"النهار" "أنا أمارس حقّي في الترشح وليس هناك فيتو على أحد، ولاسيّما ان الجميع في لبنان و ليس فقط في الجنوب يعانون من الويلات التي أوصلتنا إليها هذه الطبقة السياسية من انهيار اقتصادي، ضائقة معيشية، فقر، جوع وحرمان وما الى ذلك". 
 
وسأل "بكلّ وقاحة يعيد نواب المنطقة ترشيح أنفسهم وكأنّهم غير مسؤولين عن الحال التي وصل إليها البلد، ويريدون منع أحد من ممارسه حقوقه، كما يعيبون على أيّ شخص أن يحلم بالتغيير وبناء دولة المؤسسات والقانون، وإذا أقدم أحد على الترشح يصبح هدفاً لهم ولقوانينهم المستمدّة من زمن الزواريب والميليشيات". 
 
ورأى ذيب انّ الاستهداف الحاصل يعد أمراً طبيعياً ومتوقعاً "من هذه الطبقة المدانة"، وأردف "لا شيء يتمسكون به سوى هذه الأدوات ومن خلال التهديد وتشويه السمعة". 
 
وأكد "أبو نمر" انّه منذ بداية التحضير للاستحقاق الانتخابي "التقينا مع القوى السياسية الحليفة على الأهداف ذاتها ضمن ثوابتنا الوطنية وصولاً الى صياغة برنامج انتخابي يتوافق مع مبادئنا التاريخية ومواقفنا". وتابع: "رفضنا أيّ تمويل من جهات تمثل جمعيات ومجتمع مدنيّ وخلافه، واعتمدنا فقط على التبرّعات من المؤيدين حيث وضعنا صناديق للدعم في كلّ الأقضية"، مضيفاً: "لم نقم بأيّ حملات انتخابية توفيراً للمال، برغم أهمية الحملات الإعلامية والإعلانية مما أثر على إنتاجية عملنا و لم يسهم كثيراً بطرح أفكارنا وبرامجنا الانتخابي عكس القوى المنافسة التي لم توفر وسيلة أو جهد لتشويه صورتنا الواضحة و للتبخيس بحقيقة برنامجنا الانتخابي بأبعاده الوطنية والاقتصادية والاجتماعية أمام الناخب الجنوبيّ، ولهذا كانوا الأقوى بماكينتهم الإعلامية  لكنّنا سنبقى الاقوى في انحيازنا للحقّ، وإن كنّا لا نملك سوى القليل لمواجهتهم".
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم