أيّ دور للأمم المتحدة في إعادة اللاجئين أو بقائهم؟ 80% يرغبون في العودة الآمنة، الطوعية، غير القسرية

مسألة اللاجئين السوريين في لبنان، ليست بالمعادلة السهلة البسيطة، فكل قضية تحمل تسييساً لامتناهياً، فكيف اذا كانت بحجم قضية اللاجئين وارتباطها الكبير بإشكالية العلاقات اللبنانية - السورية التي لم تُذلل بعد؟ عمر هذه المسألة طال بطول عمر الحرب السورية التي تخطت عامها العاشر، والتي لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات والمقاربات. وبين متطلبات البحث عن الأمان والعيش بكرامة تصون أبسط حقوق الانسان، وضرورات الحفاظ على سيادة لبنان وحدوده وكيانه الديموغرافي، تأتي مشكلة اللاجئين السوريين لتشكل احدى اكبر القضايا الحساسة التي تفاقم دقة الوضع اللبناني، لا بل هشاشته. صحيح ان البحث عن الأمان حق من حقوق الانسان التي لا يمكن ان تتغيّر، ولكن صحيح أيضا ان الحفاظ على كيان المجتمع اللبناني وهويته، ينبغي ان يكونا من الأمور المثّبتة، التي لا تحتاج الى تأكيد عند كل إشكالية او هزّة. ولو لم يكن الكيان اللبناني هشّاً في الأساس، لمَا طُرحت الإشكالية أصلاً من أساسها.  كان من الطبيعي ان تحتل مشكلة اللاجئين أولوية في هذا الوسط السياسي الداخلي، وكان من البديهي كذلك، ألا يمر استحقاق الانتخابات الرئاسية السورية من دون ضجة. انما وفي انتظار "تسوية" ما، لا يزال اكثر من مليون لاجئ يعيشون على الأرض اللبنانية. ففي ظل أي ظروف يعيش هؤلاء، واي دور لمؤسسات الأمم المتحدة في هذا الاطار؟مفوضية للاجئينمعلوم ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي من تتولى الاهتمام بأوضاع اللاجىء، وتنسق المفوضية بما يسمى "خطة الاستجابة للبنان"، مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وضمن هذه الخطة يتنوع عمل المفوضية ويتشعب ليشمل كل جوانب...