الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وفد إيراني في بكركي.. ومواقف أيدت مطالب الراعي في الحياد والمؤتمر الدولي

المصدر: "النهار"
الراعي مستقبلا الوفد الايراني.
الراعي مستقبلا الوفد الايراني.
A+ A-
استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، وفداً إيرانياً برئاسة أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في ايران الشيخ حميد شهرياري.
 
وتحدث شهرياري بعد اللقاء، فقال:" تشرفنا اليوم بزيارة صاحب الغبطة وكانت فرصة طيبة لنتدوال معه بشكل صريح وشفاف وبناء في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكان هناك تلاق في وجهات النظر بيننا وبين غبطته حول ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها بين الأديان السماوية السمحاء من أجل التوصل الى فكرة السلام العادل".
 
وأضاف: "كان هناك توافق في وجهات النظر على أن التوصّل الى السلام العادل من أهمّ مستلزماته الجهود المشتركة بين علماء الدين الأجلاء في مختلف أنحاء العالم"، وأكد: " على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية التي من شأنها أن تحفظ سيادة لبنان وحريته واستقلاله"، وقال: "نحن نعتقد أن لبنان هو وطن نهائي لكافة أبنائه الشرفاء والأجلّاء، وإن التجربة التاريخية المعاصرة تثبت أنه حين يتحلّى أبناء الشعب اللبناني بالوحدة الوطنية فسيستطيعون أن يقاوموا ويدحروا العدوان الذي يُمارس عليهم، ونحن نعتقد أن الانتصار التاريخي الذي حققه الشعب في أيار من العام 2000 لم يكن ليتحقق لولا الوحدة الوطنية وروح المقاومة التي تجلّت في أبنائه".
 
وتابع: "عبّرت لغبطته أن الشعب اللبناني كما استطاع من خلال وحدته أن يتغلّب في السابق على كافة المشكلات التي قد تعرّض لها، فهذه الوحدة الوطنية بحاجة اليوم الى أقصى درجات الاهتمام والعناية لأنها ستساعد لبنان الشقيق على تجاوز هذه المرحلة، وأنا أعتقد أن لبنان الشقيق لديه الكفاية والدراية والحكمة الكافية التي تؤهله للوقوف من جديد وتخطّي الأزمات التي يعيشها".
 
وفد المحكمة الدولية لتسوية المنازعات
 
وكان الراعي قد استقبل، قبل الظهر، وفداً من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات - لندن INCODIR، برئاسة رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الاهلي في لبنان المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، يرافقه المستشارين شادي انطونيوس ومارون ابراهيم الهاشم وجميل جان فارس.
 
وقال بو غنطوس بعد اللقاء: "سلّمنا صاحب الغبطة كتاب دعم من رئاسة دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المحكمة، للمبادرة التي اطلقها لاحلال السلام في لبنان، وابعاده عن لهيب الصراعات في المنطقه، بما يكفل وحدة أرضه وشعبه بكافة مكوناته، من خلال العمل، على اعلان حياد لبنان الايجابي والناشط ".
 
 
تأييد الحياد
 
والتقى الراعي رئيس جمعية نورج الدكتور فؤاد ابو ناضر على رأس وفد، وكان عرض لأبرز النشاطات التي تقوم بها المؤسسة على الصعيدين الإنمائي والإجتماعي في عدد من البلدات اللبنانية بهدف "تمكين المواطن من البقاء في قريته واستثمار ارضه وخلق فرص عمل له."
 
وأشار أبو ناضر إلى أنّ "هدف الزيارة هو دعم مواقف غبطة البطريرك والوقوف الى جانبه ولا سيما في ما يتعلق بموضوعي الحياد الإيجابي والمؤتمر الدولي من اجل لبنان"، مضيفا: "نحن نرى اليوم ان مطالبة غبطته بالمؤتمر الدولي جاءت نتيجة وجود "دولة غير المسؤولين" الذين يحكمون لبنان ولا يقومون بدورهم على الأرض، والا لما اضطر غبطته الى طرح هذا المؤتمر لتثبيت حياد لبنان واستقلاليته ونهائيته."
 
ولفت بو ناضر إلى أنه ركز مع الراعي "على موضوع العمل على الأرض على الصعيد الإنمائي والإجتماعي والإقتصادي لانه لا يمكن تعليق الآمال على الطاولة التي لا تحل اي مشكل، لذلك يجب علينا تنظيم عملنا لخلق نوع من الإكتفاء عند الناس وسد حاجاتهم الحياتية. هناك الكثير من الأحزاب والمناطق والمؤسسات التي تمكنت من خلق اكتفاء ذاتي في مناطقها وثبتت اللامركزية على الأرض وهذا ما يؤكد ان اللامركزية الإدارية في لبنان هي حل يجب ان يشرع في الدستور اللبناني لكي نعمل جميعا من خلال النظام اللامركزي".
 
وختم أبو ناضر: "يحكى عن حرب اهلية وفوضى في لبنان، نقول لكل الضنينين على هذا الموضوع انه يجب تسليم السلاح الى الجيش اللبناني لتنتفي اسباب الأزمة في لبنان لذلك يجب ان تكون حصرية السلاح بين ايدي الجيش اللبناني والدولة. من هنا نقول ان دور غبطته هو دور محوري ومهم ويجب ان يتواصل الإلتفاف الشعبي الذي بدا لان الناس بحاجة الى من يقول لها انها ليست متروكة وهي ليست لوحدها."

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم