كيف يتعامل القضاء مع المرحلة الصعبة والضغوط التي يواجهها؟
30-11-2021 | 18:22
المصدر: "النهار"
بات واضحاً أنّ حرب تضييق الخناق على اللبنانيين يوماً بعد يوم حياتياً ومعيشياً واقتصادياً هو لدفعهم إلى الاستسلام وتقويض طاقاتهم التي تميزوا بها، أو حضّهم على ترك بلدهم والفرار للنجاة بأنفسهم لمن لم يعد يقوى على التحمل أو لاعتبارهم بلدهم أنه فندق سبع نجوم يغادرونه إلى فندق آخر. وهناك دافع آخر يعمدون إليه هو متابعة التعرض لمؤسسات الدولة من خلال مسؤولين فيها رغم أنّ هذه المؤسسات تعيش من قلة الموت وتنازع للبقاء على قيد الحياة في مرحلة خطرة وصعبة. وكأنه حكم على العباد في البلاد بالسجن مع الأشغال الشاقة لتحطيم كلّ قواهم. ويشهد القضاء نصيبه في هذا الأتون. فالقضاة لم يهبطوا بالمظلّة، هم من العامة، يتحمّلون بصمت، أضف إلى تحملهم تكراراً الحملات عليهم في الأعوام الأخيرة، والتي ما إن انتُخبوا حتى نبتت هنا وهناك في مظهر أشدّ وضوحاً،إذ لم يسبق أن صار التعرض لقاض بتعليق صوره على الجدران أو تناول اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي تهشيماً وقدحاً، أو إطلاق اتهامات توجه إلى المؤسسة القضائية جهاراً، أو نقل تهديد إليه. وكلّ هذا التصويب لا يصب في الصالح العام ويساهم في تقويض السلطة الثالثة في بنية الد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول