خبراء يقرأون في قانون "الدائرة الواحدة": يؤجّج الطائفية ويعيد الأكثرية الحالية

كالتفاحة المغرية في مظهرها لكنّها غير صالحة للأكل في جوفها... هكذا هي فكرة اعتماد قانون انتخاب خارج القيد الطائفي على أساس "الدائرة الواحدة". العاطفة تجاه نضارة الشكل تنبع من التوق إلى بناء فكرة بلد مترفّع عن الاعتبارات المذهبية، لكنّ العقل يحذّر من اندفاعة متسرّعة ترسم نتائج عكسيّة وتقود إلى تأجيج الطائفية أو سيطرة مكوّن على آخر. وبدلاً من تناول تفاحة موضوعة على الطاولة، لماذا لا يزرع المواطنون شجرة تروى وتكبر وتنتج تفاحاً من العطش إلى إلغاء الطائفية؟ بمعنى آخر، تحتاج هذه الخطوة إلى سنوات من عمل حثيث على تنمية الفكرة عند توافر مقومات دولة ومناخ مجتمعي صحي وجاهز. ويشرّع الاستماع إلى مقاربة خبراء انتخابيين عبر "النهار" الهواجس المطروحة التي ليس بالضرورة أن تلزم المتحدّثين أنفسهم، الذين منهم يحذّر أو يؤيّد أو يرى أن قانون "الدائرة الواحدة" سيعيد إنتاج الأكثرية النيابية الحالية. يرى الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين أنّ "مشروع قانون الدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي سيؤدي إلى زيادة المسألة الطائفية حدّة ومضاعفة الشرخ بدلاً من خفضه؛ ما يعني أنّه سيوصل إلى غاية عكسيّة عن المرجوّة، لأنّه سيرجّح أكثرية مسلمة في البرلمان قد تصل إلى حدود 100 نائب في مقابل 28 نائباً مسيحياً، باعتبار أنّ طريقة...