الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

انتخاب رئيس جديد! أم خلق لبنان الجديد؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
جلسة انتخاب رئيس للجمهورية (نبيل اسماعيل).
جلسة انتخاب رئيس للجمهورية (نبيل اسماعيل).
A+ A-
الدكتور فيليب سالموحده لبنان من بين دول العالم كله يحتضن دويلة. جيشان مختلفان يقبضان على الأرض؛ والقرار السياسي تقبض عليه الدويلة. ونحن هنا نتكلم بالطبع، على دويلة حزب الله التي تجسّد الحضور السياسي والعسكري في لبنان لدولة الثورة الإيرانية الإسلامية. هذه الدويلة هي جزء، بل أهم جزء، من التمدّد الإيراني في الشرق، وهي لا تمتلك قوة عسكرية كبيرة فقط بل تمتلك أيضًا أيديولوجية متطرفة يمتزج فيها الدين بالسياسة وتمتزج فيها السياسة بالعنف. أيديولوجية هي على نقيض رسالة لبنان ومعناه؛ ولذا فهي تشكّل خطرًا وجوديًا ليس فقط على هوية لبنان السياسية بل على ما هو أهم وهو هوية لبنان الحضارية. إن لبنان قادر أن يبقى على قيد الحياة وإن تغيّرت هويته السياسية ولكنه يزول إذا تغيّرت هويته الحضارية. فالحضارة، لا السياسة، هي التي تحدد هوية لبنان الكيانية.في السنوات الست التي مضت، تمكّنت الدويلة من إخضاع الدولة لمصالحها والإمساك بجميع مفاصل مؤسساتها. لقد زالت الحدود بين الدولة والدويلة، وأصبحت الدويلة هي الدولة. هذه هي هوية الأزمة. وما هذا الانهيار السوريالي الذي نشهده إلا النتيجة الحتمية لفشل السياسة. وما الفساد المالي والاقتصادي الذي نعانيه إلا واحد من التداعيات الكثيرة والكبيرة للفساد السياسي. ان بيت الداء ليس في الاقتصاد والمال، بل هو في السياسة. لقد فشل السياسيون اللبنانيون في الحفاظ على الأمانة، على لبنان. لقد باعوه على مذابح مصالحهم الشخصية وطموحاتهم السلطوية. لم يكن ذلك خطأ بل كان خطيئة. وإن غفر لهم لبنان فنحن يجب أن لا نغفر لهم أبدا.إننا نعتبر أن الخطوة الأولى في عملية إنقاذ لبنان هي رفع يد المقاومة الإسلامية عن عنق لبنان وتحرير قراره. كما أننا نعتبر أن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد هي الفرصة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم