بيت المعارضة بـ"منازل كثيرة" بين الأحزاب و"التغييريين"

اذا كان أفرقاء 8 آذار ليسوا على قلب سياسي واحد حيال انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن القوى المواجِهة والمتمثلة في "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب والنواب التغييريين ليست في أفضل حال. وما حصل اخيراً من سجالات بين "القوات" والنائبين ابرهيم منيمنة وحليمة القعقور خير دليل على مساحات التباعد وعمق الخلافات في صفوف هذه الجبهة التي تتصدى بكل ما أوتيت من قوة لمنع الجبهة الاولى من ايصال مرشحها الى رئاسة الجمهورية. وكان من الواضح ان تبادل الاتهامات قد دبَّ بين "القواتيين" و"التغييريين" قبل الانتخابات النيابية وما حملته من نتائج أدت الى ولادة قوتين في البرلمان في توازن سلبي بحيث انهما لا تكادان تقفلان ازمة حتى تدخلا في اخرى. ويبقى لبّ المشكلة هو عدم وضوح الرؤية في شأن انتخابات الرئاسة الاولى. وليس خافيا ان خلافات تدور في صفوف المعارضة في ظل عدم قدرتها على ترتيب بيتها الداخلي بعد عدم تمكنها من جمع 65 صوتاً معارضاً، ورفض عدد من النواب "التغييريين" ان تكون "القوات" في موقع "المرشد السياسي" لهم. وينقسم "التغييريون" الى ثلاث فئات في تعاطيهم مع الجهات الرئيسية في المعارضة:- يمثل منيمنة والقعقور رأس الحربة في وجه "القوات" وعدم تلاقيهما مع طروحاتها في الرئاسة وفي...