الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مجلس الوزراء وافق على مشروع "الكابيتال كونترول" بـ"تعديلات غير جوهرية"... و"الثنائي" يعترض (صور)

المصدر: "النهار"
رئيس الجمهورية ميشال عون إلى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الجلسة (نبيل إسماعيل).
رئيس الجمهورية ميشال عون إلى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الجلسة (نبيل إسماعيل).
A+ A-
 اتّفق مجلس الوزراء، خلال جلسة عقدها في قصر بعبدا، على تعديل مشروع قانون "الكابيتال كونترول" مع إدخال بعض التعديلات، وإرساله إلى مجلس النواب، في وقت أشارت مصادر "الثنائي" الوزارية إلى رفضه المشروع بصيغته الحالية وتسجيل اعتراضه "نظراً لوجود ملاحظات عدّة". 
 
واجتمع مجلس الوزراء اليوم للبحث في جدول أعمال من 29 بنداً، إلى جانب الأمن الغذائي والوضع المالي والاقتصادي،برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء، وسط غياب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي كان دعي إلى المشاركة.
 
ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي "تعديلات بسيطة، غير جوهرية، أدخلت على صيغة الكابيتال كونترول شملت تركيبة اللجنة".
 
وعقب الجلسة، أعلن وزير الإعلام زياد مكاري في ما يتعلّق ببند الاستقراض بين الحكومة ومصرف لبنان، أنّه "تقرر طلب هيئة التشريع والاستشارات للنظر بمدى قانونية الإجازة لتوقيع عقد الاستقراض استناداً لموافقة الحكومة أو مجلس النواب".
 
موقف للرئيسين عون وميقاتي
 
في مستهلّ الجلسة، عرض عون نتائج زيارته إلى الفاتيكان وروما، قائلاً: "طلبت مساعدة البابا فرنسيس في حل مسألة النازحين السوريين من خلال تقديم المساعدة للسوريين في ديارهم بدل مساعدتهم في لبنان، وجددت دعوته لزيارة لبنان".

وشدّد عون على أنّه "لا يجوز الحديث عن التفرّد عند طرح أي قضية طالما أن كل مبادرة ستكون في النتيجة أمام مجلس الوزراء لمناقشتها ثم مجلس النواب اذا اقتضى الأمر، لذلك لا يمكن لأحد ان يتفرد بشيء".

من جهة أخرى، تطرّق عون إلى جريمة أنصار المروّعة، قفال: "أسال الله أن يرحم الأم وبناتها، ضحايا الجريمة المروّعة التي وقعت في بلدة أنصار، وأحيي جهود مديرية المخابرات التي أوقفت المتهمين الاثنين المشتبه بهما"، مشدّداً على "ضرورة إسراع الأجهزة الأمنية والقضائية في إنجاز التحقيقات للتوصّل إلى الحقيقة ومحاسبة المجرمين".

ختاماً، عايد عون اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول شهر رمضان المبارك مع نهاية الأسبوع، متمنياً أن يكون شهر خير وتسامح رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي نواجهها.

يذكر أنّ عون التقى ميقاتي قُبيل الجلسة في قصر بعبدا، بعد استقباله بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة أرنستو راميريز وعرضه مسار المفاوضات مع الجانب اللبناني لإطلاق خطة التعافي الاقتصادي والمالي.
 
من جانبه، أكّد ميقاتي أنّه "منذ تسلّمنا المسؤولية ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهنا"، مضيفاً: "أمامنا مسؤوليات جسام في وقف الانهيار الحاصل في البلد ومعالجة ما أمكن من ملفات ووضع الملفات الأخرى على سكة الحلّ، من هنا كانت صرختي بالأمس حول وجوب التوقف عن المناكفات".
 
وشدّد ميقاتي على أنّ "المجتمع الدولي كلّه مساند لنا ويدعم الحكومة بكلّ معنى الكلمة، وهذا الأمر لمسته أيضاً خلال زيارتي إلى قطر، خلال لقاءاتي مع أمير قطر ورئيس الحكومة ووزراء خارجية قطر وسلطنة عمان والكويت والأردن".
 
معايداً اللبنانيين بحلول شهر رمضان، اعتبر ميقاتي أنّ "هدفنا حماية الناس وانهاض الاقتصاد، في وقت يصوّب البعض حملاته على الحكومة لأهداف انتخابية، فيما الوطن هو الذي يدفع الثمن". وختم: "ندائي إلى الجميع بتحمل المسؤولية ونحن في انتظار إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد".

في السياق، قالت مصادر حكومية معنيّة أنّ ميقاتي لاحظ منذ فترة أنّ الأمور بدأت تسلك منحى آخر يتمثل بعودة المناكفات السياسية لدى طرح أي خطوة إصلاحية من كلّ الأطراف ولا سيما التي أعلنت دعمها للحكومة، إضافة إلى تأخير واضح في تنفيذ الخطوات الإصلاحية المطلوبة كشرط أساسي من الجهات الدولية التي عبّرت عن دعمها للبنان وحذّرت من تداعيات التأخير في إقرار الإصلاحات.

من جهة ثانية، أكّدت المصادر إصرار ميقاتي على عقد جلسة مناقشة عامة للحكومة يصار خلالها إلى طرح الملفات كلّها علناً وعرض المواقف والتوجهات جميعها، ومن ثمّ طرح الثقة بالحكومة ليبنى على الشيء مقتضاه لأنّ الأمور لا يمكن أن تستمرّ على هذا النحو.
 
المشهد بعدسة الزميل نبيل إسماعيل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم