الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دياب: أنا مجروح وهذه وقائع عدم زيارتي للمرفأ الاثنين نتخذ القرار حول الاقفال اذا ارتفعت الإصابات

المصدر: النهار
دياب: أنا مجروح وهذه وقائع عدم زيارتي للمرفأ
دياب: أنا مجروح وهذه وقائع عدم زيارتي للمرفأ
A+ A-
رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في دردشة مع الصحافيين، "أن الوافدين من الخارج إلى لبنان هم من ضمن العوامل التي تساهم في انتشار وباء كورونا، لكن المشكة الأساسية هي داخلية بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية المطلوبة كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي".
 
ولفت الرئيس دياب إلى "أن المؤشرات التي تحدد المخاطر هي نسبة الوفاة من المصابين التي ما زالت نسبتها قليلة مقارنة مع الدول الأخرى، وكذلك عدد أسرة العناية الفائقة المتوفرة لمرضى الكورونا". وقال:"إننا في سباق مع الوقت، ولهذا أغلقنا البلد لمدة أسبوعين مؤخرا، وخلال هذه المدة تمكنا من زيادة عدد الأسرة في المستشفيات الحكومية والخاصة. لدينا خشية من أن نصل إلى النموذج الإيطالي، أي أن لا يجد المصاب بكورونا سريرا في المستشفى، ولذلك نعمل على استدراك هذا الخطر".
 
وردا على سؤال عن احتمال العودة إلى الإقفال بعد الأعياد، قال الرئيس دياب:"قلت وأكرر، في حال لمسنا عدم الالتزام وارتفعت نسبة الإصابات سنذهب إلى إقفال البلد حتما، لكن حتى الآن أعداد المصابين مقبولة. أما الأهم فهو عدد الوفيات والحالات الطارئة التي تتطلب عناية فائقة، ومن حسن حظ اللبنانيين أن النسبة الأكبر منهم من فئة الشباب، في المقابل في أوروبا النسبة الأكبر فئة كبار السن وهذا يساعدنا. أما خطر العدوى في المدارس فلا يشكل خطرا وحتى الآن الإصابات منخفضة جدا، والمشكلة في المدارس أنها ليست مجهزة ببنية تحتية وتدريب الأساتذة للتأقلم مع أزمة الكورونا".
 
أضاف: "ننتظر اجتماع اللجنة التقنية ولجنة الإختصاصيين في وزارة الصحة لتزويدنا بالإحصاءات المطلوبة وحتى الإثنين المقبل سنعقد اجتماعا للجنة الوزارية لاتخاذ قرار في موضوع الإقفال".
 
وردا على سؤال حول قرار قاضي التحقيق العدلي في قضية المرفأ فادي صوان والموقف في حال طلب صوان مجددا التحقيق مع رئيس الحكومة، قال دياب: "الدستور فوق كل شيئ وأنا أحتكم إلى الدستور، والمادة 70 هي التي تحكم في هذا الموضوع، وإذا هناك ادعاء وملف فليرسله إلى مجلس النواب. أكن كل الاحترام إلى القضاء وأنا أول من وقع التشكيلات القضائية من باب احترام القضاء واستقلاليته".
 
وسأل دياب "هل كان أحد من اللبنانيين يعرف قبل 4 آب ماذا يعني "نيترات الأمونيوم ؟ أول تقرير رسمي وصلني في 22 تموز. سبب عدم زيارتي للمرفأ هو إبلاغي بـ3 معلومات مختلفة على مدى ساعتين في 3 حزيران، الأولى وصلتني من الأجهزة الأمنية بالصدفة بوجود 2000 كيلوغرام من "تي أن تي" في المرفأ، وفورا طلبت ترتيب زيارة إلى المرفأ وأثناء التحضيرات الأمنية لزيارتي تبين أن هناك معلومات مغايرة عن التي تبلغتها بداية، أولا أن وزنها 2500 طن وليس 2000 كيلو، وثانيًا أنها ليست "تي أن تي" بل "نيترات" والتي لم نكن نعرف عنها شيئا. وعندما بحثنا في الانترنت تبين أنها سماد كيماوي، والمعلومة الثالثة أن هذه المواد موجودة في المرفأ منذ سبع سنوات وليست جديدة. أبلغتهم أنه طالما أن الملف ما زال قيد التحقيق وأن هناك ثلاث معلومات مختلفة، فليستكمل التحقيق وينجز الملف ويرسله لي، وحينها أزور المرفأ على بينة. فوصلني التقرير في 22 تموز.
 
وتابع دياب : "لنفرض إني زرت المرفأ في 4 حزيران وكشفت على العنبر 12، سأقوم بإرسال كتاب إلى المسؤولين الأمنيين الذين يعرفون بالأمر أصلا منذ سبع سنوات. هل يعرف أحد متى فتحت الفجوة في العنبر رقم 12 ومن فتحها؟ تقرير "أف بي آي" كشف بأن الكمية التي انفجرت هي 500 طن فقط، فأين ذهب 2200 طن؟ من هو صاحب السفينة؟ وكيف دخلت؟ ومن سمح لها بذلك؟ ومن صمت عن ذلك كل هذه الفترة؟ هل تعرف الأجهزة الأمنية بذلك؟ لقد عقدنا 20 جلسة للمجلس الأعلى للدفاع هذا العام ولم يخبرنا أحد من الأمنيين بذلك. طلبت من الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر البحث في محاضر اجتماعات المجلس هل ذكرت كلمة "نيترات"، فمنذ الـ2014 حتى الآن لم يبلغ أحد من المجلس الأعلى للدفاع رئيس الجمهورية كرئيس للمجلس بوجود هذه المواد".
 
وقال دياب: "أنا مجروح بعمق. أتيت منذ البداية لكي أحارب الفساد "بطلع آخر شي أنا الفساد" لأني لم أزر المرفأ؟".
 
وعما يمكن للرئيس سعد الحريري تقديمه ولم يستطع الرئيس دياب تقديمه، قال: "قبول المجتمع السياسي، لا تكفي الكفاءة ونظافة الكف والوطنية للنجاح، بل يجب أن يتوافر التوافق السياسي. كنت أول رئيس حكومة يعرف أنه سيكلف بتشكيل الحكومة قبل ثلاثة أيام".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم