"حزب الله" يقصف المبادرة الفرنسية بدعم إيراني

دخل لبنان لعبة الأمم وبات لا حول ولا قوة له مترقّباً الاستحقاقات الإقليمية والدولية وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية الأميركية ليبني على الشيء مقتضاه. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واضحاً عندما أعطى مهلة ستة أسابيع لإنضاج الحل على الساحة الداخلية، كونه يدرك أن لا حكومة قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي، وإلى ذلك الوقت فإنّ اللعبة مفتوحة على كل الصعد، لكنّ الجميع يعلم أنّ كل الأفرقاء لا يمكنهم إلا أن يكونوا على متن "الخطوط الفرنسية"، إذ تبيّن بالملموس أنّ ثمة دعماً أوروبياً وأميركياً وحتى روسياً لمبادرة ماكرون، وهذا ما كشفه نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف لمسؤول لبناني، بما معناه أن لا خلاص إلا من خلال المبادرة الفرنسية، ومن الطبيعي ان يترافق ذلك وتباينات مع موسكو، ولكنّ ذلك لا يعني أنّ الروس في وارد التشويش عليها بل كانوا حاسمين مع الإيرانيين لتسهيل نجاحها ودفعهم إلى الضغط على "حزب الله" لعدم عرقلتها، ولكنّهم اصطدموا بالتعنّت الإيراني وبالحزب الذي كال إعلامه وقياديّوه الاتهامات للرئيس...