موسكو ضد "حكومة الفرض" في لبنان

 في زحمة زيارات الوفود الغربية والعربية والايرانية والتركية والبرازيلية الى بيروت عقب تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب الفائت، سئلت القيادة الروسية عن عدم صعودها الى قطار الموفدين آنذاك، فكان رد ديبلوماسيتها الهادئة أن موسكو تقرر هذا النوع من الزيارات في الوقت المناسب مع اعطائها التعليمات للجهات المعنية في تسيير اسطول جوي من المساعدات الطبية والاغاثية.  قبل يومين كان السفير في موسكو شوقي بونصار مجتمعا مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي اتصل برئيسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، فطلب منه الاخير إبلاغ بونصار اعتزام رأس الديبلوماسية الروسية زيارة بيروت في نهاية تشرين الاول المقبل. وكان لافروف زار بيروت آخر مرة في عهد الرئيس ميشال سليمان. وعمل بونصار من دون ضجيج على حض موسكو على قيام مسؤول في هذا المنصب الرفيع بزيارة بيروت، وان في امكان الروس ان يكونوا وسيطاً نزيهاً بين الافرقاء اللبنانيين حيث تربطهم بالجميع علاقات جيدة، من "حزب  الله" الى "تيار المستقبل" وما بينهما. ولا تتوقف رحلات الحج السياسية اللبنانية الى الساحة الحمراء من...