أيّ محاذير لتعطيل تشكيل الحكومة؟
29-09-2020 | 20:24
المصدر: "النهار"
لا تنفع التبريرات والخطب والمواقف السياسية عندما تكون الحقيقة صافية كوضوح الشمس: "حزب الله" المسؤول الرئيسيّ عن تعطيل ولادة حكومة إنقاذية. يتمثّل العنصر اللافت في أن هذه الحقيقة الثابتة قد أكّد عليها حتى حلفاء لـ"الحزب" بشكل غير مباشر، انطلاقاً من الإشارات السياسية التي أرسلوها في غير اتّجاه لناحية تعرّضهم لضغوط، ولجهة أن "حزب الله" هو الذي يقف خلف التمسّك بالمطالب والشروط. لن تكون تداعيات اتخاذ البلاد رهينة اعتبارات إيرانية هذه المرّة، كما سابقاتها. لطالما امتهن محور الممانعة ضرب المؤسسات والصعود على درج التراجع الاقتصادي. ويبدو أن "الحزب" يدفع للوصول إلى النقطة صفر في الرسم البياني للاقتصاد اللبناني، فإذ به يُدشّن مدخل مملكة خاصة به، على عتبة نقطة استنزاف مقوّمات الدولة الأخيرة. عنصر التساؤل الذي تداولت به مجالس سياسية في الساعات الأخيرة، كان في عدم إقامة "الحزب" أي اعتبار للأوضاع المعيشية الصعبة التي تعانيها بيئته الشعبية كما غيرها من الشرائح المجتمعية في لبنان. وتدلّ أوساط سياسية على أنّ انعكاسات الأزمة الاقتصادية ستطاول هذه المرة بشكل خاص الطائفة الشيعية، باعتبار أن غيرها من المكوّنات قادرة أكثر على الصمود أو مدّ الجسور مع دول متقدّمة عدّة وحيازة المساعدات التربوية والصحية والغذائية، في وقت أن بيئة "الحزب" مرتبطة -وإن من دون إرادةِ نسبةٍ من مواطنيها- بدول مفلسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول