شخصيات لبنانية نعت أمير الكويت وحداد 3 أيام... "كان عن حق صوت الضمير"

فور الإعلان عن خبر وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، توالت برقيات النعي من العديد من الشخصيات اللبنانية.
 
ونعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امير الكويت، وقال: كان شقيقاً كبيراً للبنان، ومثالا للمروءة والاعتدال والحكمة. وقف الى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي مروا بها واعاد اعمار الكثير من المدن والقرى اللبنانية، واطلق مشاريع انمائية وعمرانية كثيرة. وغيابه سيشكّل خسارة كبرى".
 
وأيضاً، نعى رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمير الكويت الراحل، في برقية لولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، قال فيها: "بتسليم بقضائه الذي لا يُرد، وببالغ الحزن والأسى، تبلغنا نبأ رحيل صاحب السمو أمير دولة الكويت المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي برحيله يفتقده لبنان كما الكويت والعالمين العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء صوتاً ما نطق الا بالحق... ويداً بيضاء تبلسم الجراح وترأبُ الصدع في جسد الأمة".

وتابع: "إنني باسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني، أتقدّم من سموكم ومن أسرة آل الصباح ومن الشعب الكويتي الشقيق بأحر التعازي سائلاً العزيز القدير أن يلهمنا وإياكم في هذا المصاب الجلل عظيم الصبر والسلوان، ويسكن الراحل الكبير الفسيح من جنانه ويحفظكم والكويت بعين رعايته".
 
وبدوره، قال الرئيس سعد الحريري في بيان: "تنطوي بغياب أمير الكويت المغفور له باذن الله الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح صفحة من التاريخ العربي كتبها بحروف من ذهب رجل عظيم تنقل في مقاليد الحكم والمسؤولية على مدى عقود زخرت بالانجازات والنجاحات والمبادرات التي ستبقى راسخة في وجدان شعبه والشعوب الشقيقة".

وتابع: "باسمي الشخصي وباسم كتلة وتيار المستقبل أنعى الى اللبنانيين حكيم العرب الشيخ صباح الاحمد ، الشخصية الدبلوماسية والسياسية والقيادية العربية الفذة التي ناصرت قضايا العرب والمسلمين ، ولم تتخل عن لبنان في أصعب الظروف"، متوجّهاً :في هذا اليوم بأحر التعازي القلبية من الشعب الكويتي الشقيق ومن قيادته الرشيدة وفي مقدمها صاحب السمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح سائلين الله تعالى ان يتغمد الفقيد الكبير برحمته ورضوانه وان يسكنه جنات النعيم".

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في بيان، أنّ رحيل أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح يشكل خسارة كبيرة لدولة الكويت وشعبها الشقيق وللبنان والعالم العربي والعالم.
 وأضاف: "لقد كان الراحل الكبير رجل حكمة وحوار وتواصل وعنوان توافق جمع العالم العربي".
 وختم: "إني، باسمي الشخصي وباسم لبنان، أنعي رجلًا كبيرًا، يحتل مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين".

كما أصدر دياب مذكرة رسمية أعلن فيها الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على رحيل أمير الكويت، وتنكيس الأعلام وتعديل برامج محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع حالة الحداد.
 
وأيضاً، قال الرئيس نجيب ميقاتي: "برحيل سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تخسر الأمة العربية قائدا مميزا دافع بحزم وثبات عن القضايا العربية المحقة، وكان عن حق صوت الضمير في كل المحافل العربية والدولية، مناديا بالوحدة والمصالحة بين الأشقاء في أوقات الخلافات والازمات فاستحق لقب أمير الديبلوماسية"، مضيفاً: "كما تخسر دولة الكويت الشقيقة القائد الذي، منذ أن تقلد الحكم، وهو يسعى إلى تطويرها، للحفاظ على هيبتها وقوتها بين البلدان وعلى منعة شعبها، واستطاع بحكمته ورؤيته الثاقبة أن يصل بها الى بر الامان والاستقرار، وأصبحت الكويت في عهده تحتل موقعا رياديا على خريطة العمل الانساني والسياسي الاقليمي والدولي".
 
وختم: "كانت للبنان واللبنانيين في قلب الأمير الراحل مودة خاصة، حيث كان في صلب كل الجهود التي بذلت لمعالجة الأزمة اللبنانية، وأبرزها في حقبة مؤتمر الطائف في المملكة العربية السعودية. ولن ينسى اللبنانيون وقوف الكويت دولة وشعبا، بتوجيه من سموه، الى جانبهم في كل الاوقات العصيبة، وآخرها بعد تفجير مرفأ بيروت، حيث هبت الكويت، بتوجيه أميري، لبلسمة جراح المنكوبين والمساهمة في اعادة اعمار ما تهد".
 
بدوره، قال الرئيس تمام سلام: "تلقينا بكثير من الأسى نبأ وفاة حكيم العرب المفغور له، بإذن الله، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد حياة زاخرة بالعطاء والانجازات.
 
وأضاف: "برحيل امير الكويت خسر لبنان صديقا كبيرا وقف الى جانبه في الشدائد وأظهر عطفا وتضامنا أخويا لن ينساهما اللبنانيون، وخسرت الأسرة العربية ركنا مكينا من أركانها عمل على الدوام على شد لحمتها وتعزيز تضامنها لما فيه خير أبنائها ورفاههم".
 
ونعى رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أمير الكويت الراحل، فغرّد: "وداعاً للطلة الشامخة البهية، وداعاً للبسمة الدائمة المحبة، وداعاً للسياسة العاقلة المدروسة، وداعاً للقائد العربي الحكيم، وداعا لجبل شامخ كبير، وداعاً لمحب شعب لبنان، وداعاً لاب الامة الكويتية وحاميها، وداعاً لصديق العمر وصديق المختارة على مدى عقود، وداعا يا شيخ صباح".