الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من رياض الصلح إلى ميقاتي... السنّة "جماعة الدولة"

المصدر: النهار
رضوان عقيل
رضوان عقيل
Bookmark
ميقاتي (تصوير نبيل اسماعيل)
ميقاتي (تصوير نبيل اسماعيل)
A+ A-
لم تعرف العلاقات بين السنّة ورؤساء الجمهورية من بشارة الخوري الى ميشال عون اليوم، الهدوء إلا في سنوات قليلة، واستمرت الخلافات بين الجهتين الى ان أطفأ اتفاق الطائف هذا الجمر السياسي الملتهب، لكن عدم تطبيق مندرجاته تسبب بإثارة مزيد من الخلافات والازمات التي تبرز قبيل كل استحقاق انتخابي او تأليف حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية. ومع ذلك أدى الطائف الى ارساء مساحة من الاستقرار عند المكونات التي دخلت في صراعات وحروب مفتوحة من منتصف السبعينات الى أواخر التسعينات واوقف جبهة المدفع. ولم يعرف لبنان اسوأ من الايام التي يعيشها اليوم منذ استقلاله ويغرق مواطنوه وسط كل هذه المعاناة التي لم يعرفوها حتى في سنوات الحرب. ولا شك في ان الطائف رفع الغبن عن السنّة في الحياة السياسية، في حين تمكن الشيعة من تحقيق مطلب تاريخي لهم بتطبيق الانماء المتوازن والحد من الحرمان الذي كانوا يعيشونه وتثبيت ولاية رئيس المجلس اربع سنوات كاملة. أما مطلب الدروز فتحقق بالحفاظ على الجماعات. وردّ الاتفاق على هواجس المسيحيين من خلال احترام المناصفة في الوظائف الاولى وعدم التوجه نحو العدد. وتحوّل موقع رئيس الجمهورية الى الرمز الاول في البلد والساهر على الدستور والقائد الاعلى للقوات المسلحة، ولو انتقل اتخاذ القرار من عند الرئيس الى مجلس الوزراء مجتمعا وشكّل هذا الامر مكسبا للسنّة لن يتخلوا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم