استياء من كلام باسيل... وميقاتي لا يتراجع

 تركت الاطلالة الاخيرة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل انطباعات غير مشجعة عند الافرقاء الذين لا يلتقون معه حيال ما قدمه في نظرته الى شكل الحكومة والتركيبة التي يعدّها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. ولم يتلقَّ الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقون بارتياح مقاربات باسيل وردوده حول اكثر من ملف تناوله ولا سيما في تحميله ناديهم مسؤولية الاخفاقات التي أدت الى منع التأليف وحصول كل هذا التأخير بعد استقالة الرئيس حسان دياب.  وبدا وكأنه يعمل على غسل يديه من كل الاتهامات التي وُجهت الى الفريق العوني، ولا سيما في كيفية التعاطي مع الحريري من تسميته الى اعتذاره على مدار تسعة اشهر كانت كفيلة باظهار انهيار الوضع في البلد وتشعب الازمات في اكثر من حقل. ويتبين ان الطبع السياسي لدى باسيل لا يزال هو الغالب على تطبعه في تعاطيه مع المكوّن السني بحسب هذا الفريق الذي بات يشعر بأنه يتعرض لعملية تضييق حقيقية تطاول رموزه، وان لا همّ عند باسيل سوى تنصّله من كل الاتهامات التي تطارده وتحمّله الجزء الاكبر من مسؤولية دفع الحريري الى خيار الاعتذار. ولم يرَ ميقاتي جديدا في موقف باسيل، وهو يعرفه بعد سلسلة من التجارب الطويلة له معه. وان خطة ميقاتي بعد ولادة...