"المجلس العالمي لثورة الأرز" : هنية وعرفات !

اشار "المجلس العالمي لثورة الأرز" في بيان الى ان "زيارة اسماعيل هنية للقصر الجمهوري في بعبدا ذكرتنا بزيارة عرفات وما تلاها من تأكيد ابو أياد يومها أن طريق القدس تمر بجونية. واليوم يؤكد السيد هنية مجددا بأن لبنان لم يخرج بعد عن مفهوم الساحة لا بل تدل المؤشرات التي يقوده اليها حزب إيران بأنه سيصبح "الساحة" القادمة وربما الوحيدة لمعارك الأمبراطورية الجديدة مع دول الشرق الأوسط. وبالرغم من كل المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني فإن أوامر الولي الفقيه تتركز الآن، على ما يبدو، على تجهيز هذه "الساحة" بوسائل وعناصر "قادرة" على "رفض" الحلول واستجلاب العنف والشقاء والدمار للشعب اللبناني برمته بعد أن تأمن له الفقر والعوز وتجرد من كل ما يمكن أن يسهم في قيامه وهو لم يتعلم من كل دروس الماضي". وشدد المجلس على بعض الأمور الأساسية في هذه الظاهرة:
"إن لبنان وخاصة بعد اتفاق أوسلو وما تبعه من اتفاقات مع الفلسطينيين يعتبر بأن حل الأمور بين اسرائيل والفلسطينيين لم يعد مشكلته وأن التضامن العربي في هذا الموضوع قد تجاوزته الأحداث كيفما غيرت القيادات الفلسطينية سلوكها ورأيها بالحلول.

إن لبنان بتوقيعه على اتفاق القاهرة المشؤوم، والذي الغي لاحقا في زمن الوصاية السورية، خرق اتفاقية الهدنة الموقعة سنة 1949 وعرّض أمنه وأستقرار مواطنيه للخطر ما يكفي لكي نتعلم الدرس ونبتعد عن المغامرات الفارغة التي لا تقدم ولكنها تؤخر ويعرفها جيدا ابناء الجنوب وخاصة الشيعة منهم.

إن القرارات الدولية وعلى راسها 1559 طالبت بتسليم سلاح المخيمات وسلاح الأحزاب كافة بما فيها حزب الله كشرط اساسي لقيام الدولة وعودة الاستقرار ونحن نكرر بأن السلاح الفلسطيني بيد عرفات أو ابو مازن أو هنية أو غيرهم لا فرق هو نفسه كسلاح الحزب الخميني يستجلب العنف ويمنع قيام الدولة.

إن محاولة حزب إيران اللعب على عواطف المركب السني بموضوع فلسطين لم تعد تمر على أحد سيما وأن سنة العرب بمجملهم اليوم يقفون صفا واحدا بمواجهة التحدي الأصعب والذي يطال دولهم واستقرارهم وبنيتهم الاجتماعية والاقتصادية إلا وهو الخطر الفارسي المستشري والعائد من العهود الغابرة والذي يحاول استعمال التنوع في لبنان والموضوع الفلسطيني لكي يمرر مخططاته العدوانية والتي يعاني من تأثيرها الشعب اللبناني برمته."

وختم المجلس انه "إذ يتعجب من الصمت المدقع لكل من يدّعون تمثيل اللبنانيين وعدم إثارتهم أي ضجة حول ما يحاول حزب السلاح أن يجر لبنان له باستدعائه لهنية واقامة المؤتمرات التي تعادي الدول الصديقة وتحشر لبنان في مواقف هو بغنى عنها، يؤكد بأن ما يخطط في غرف عمليات الحرس الثوري لن يقدر أن يجر اللبنانيين إلى المصير القاتم الذي يدفعون صوبه وسوف تنقلب مخططاتهم عليهم ويبقى لبنان".