الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إنذار فرنسي - أوروبي: حان وقت الضغوط

المصدر: النهار
Bookmark
الرئيس نبيه بري متحدثا في الجلسة النيابية التي عقدت امس في قصر الاونيسكو. (حسام شبارو)
الرئيس نبيه بري متحدثا في الجلسة النيابية التي عقدت امس في قصر الاونيسكو. (حسام شبارو)
A+ A-
هل بقي مكان بعد للرهان مجدداً على ضغوط أوروبية تقودها فرنسا لحمل المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما منهم الذين يعطلون مسار تشكيل الحكومة الجديدة، على الاستجابة هذه المرة لرفع وتيرة التلويح بالعقوبات ؟  هذا السؤال اثير على نطاق واسع مساء امس بإزاء البيان - الانذار الذي أصدره وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان متضمنا خلاصة المشاورات التي أجرتها بلاده مع الاتحاد الأوروبي حول الازمة اللبنانية. ولكن قبل معاينة هذا التطور الخارجي، لا بد من الإشارة الى بضع "عينات" من اقطاب سياسيين تناوبوا امس على نعي الواقع والمصير الراهن بما اثار التساؤل بمنتهى الغرابة: اذا كان رموز وأقطاب وأركان يتسابقون على كشف مكنوناتهم المتشائمة على هذا النحو فماذا ترك للبنانيين بعد امام معاناة يومية نادرا ما شهد شعب مثلها؟ فمن مؤشرات تعاظم الازمة واحتدامها ان يذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري بان "التايتانيك" اللبنانية صارت على وشك الغرق، وان يستجير رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري برأفة الله للبنانيين، وان يتخوف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من الحاضر اكثر من الماضي، وان يدعو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اللبنانيين الى الصبر على أساس الايمان بالقيامة الآتية .. كل هذه العينات لم تكن واقعياً الا نتاج جولة تصعيدية جديدة اطلت برأسها في المسار المقفل للاستحقاق الحكومي من خلال هجمات متعاقبة اندفعت بها بعبدا أولا عبر "التيار الوطني الحر"الذي شن هجوما جديدا في نهاية الأسبوع الماضي على الرئيس المكلف بدا واضحاً انه كان مؤشراً سلبياً حيال التحرك الديبلوماسي الكثيف الذي شهدته بيروت للضغط في اتجاه وقف تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة. ثم مضى رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه في تصعيد مباشر حاد عبر كلام صحافي منسوب اليه وجه فيه اتهامات للحريري بانه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم