ما تشهده عاصمة الشمال في الأيام الأخيرة لا يمكن وصفه إلا بجهنم عنفيّ قادر على إحراق طرابلس وإشعال مواجهات فيها، قد نعرف كيف تبدأ لكننا بالتأكيد لا نعلم كيف ستنتهي. صرخة الطرابلسيين ممزوجة بالجوع والحرمان والتهميش، وهي محقة، وسبل التعبير عنها مشروعة ومقدسة، لكن انحرافها عن المطلب المعيشي والجنوح نحو العنف، هو صندوق بريد، والمسؤولون عنه كثر. حتى اللحظة هناك شبه إجماع بين القيادات السياسية والدينية في المدينة على ضرورة أن تنتشر القوى الأمنية بشكل أكبر فيها وأن تعمل بصرامة على ضبط العنف مع الحفاظ على حرية التعبير للمحتجين. وفي هذا الإطار اعتبر النائب شامل روكز، الذي قام سابقاً بدور أمني لضبط الوضع في طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن، في حديث لـ"النهار"، أن "الأجهزة الأمنية لديها المعلومات كافة عن المندسين وتعرفهم بالاسم والشكل، وقادرة على منعهم من القيام بأعمال العنف، وبحسب المعلومات التي حصلتُ عليها أن الذين قاموا بالعنف هم مجموعة صغيرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول