"الخط التاريخي" انطلق وورقة سياسية قيد التحضير تأليف لجان تنفيذية وتنسيق مع القوى المدنية

 ليس جديدا ان يجتمعوا، وليست المرة الأولى يعقدون خلوات ولقاءات، ليناقشوا واقعا مريرا داخليا وعاما.هم ليسوا "معارضة عونية"، وليسوا ناشطين سابقين في "التيار الوطني الحر" الذي أسَّسوه وأطَّروه، قبل ان تتغير ملامحه ووجوهه 180 درجة. انهم كل ذلك، ولكن يريدون ان يكون لهم لونهم وهيكليتهم وحضورهم، إنْ نجحوا. إنها الخلوة الرابعة التي جمعتهم أخيرا. تناقشوا، تجادلوا وعرضوا بيانات عن واقع مأسوي يدفع البلاد الى الهلاك. هم مقتنعون بان "اللبنانيين لا تنقصهم أفكار، ولا هيئات، ولا مجموعات ولا نصوص، انما المطلوب واحد: العمل من اجل البقاء في لبنان، او بالأحرى بقاء لبنان".لعلها هي القضية المحورية التي يركزون عليها الآن، في ظرف مصيري يهدد الجميع. ينطلق عضو لجنة الاتصالات السياسية انطوان نصر الله من معادلة بسيطة وواضحة، هي: "إبقاء الامل للبنانيين وللبنان".مرّ على هؤلاء الكثير. اكثر من 30 عاما اعطتهم النضج وربما القدرة الأكبر على التحرك وملء الفراغ، والاهم تقديم طرح سياسي وسط هذه الظلمة.يقول نصرالله لـ"النهار" إن "التحديات كثيرة، ولا يمكن ان نبقى ننتظر تسوية ما او خرقاً ما، فيما البلد وكل مؤسساته وسلطاته تنهار".  على الصعيد الفكري والنظري، "لا بد من تأطير افكارنا واهدافنا"، وفق نصرالله، مستعيدا تجربة عامي 1989 – 1990 "حين كانت البلاد كلها على مفترق خطير، وأتى من يبيع اللبنانيين الوهم....