وزارة الإعلام كمدخل لتصحيح العلاقة اللبنانية - السعودية

لا يمكن إدراج الأزمة الديبلوماسية المستجدّة التي طرأت على مقلب العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي - وفي طليعتها المملكة العربية السعودية - في خانة غيمة ماطرة أو سحابة مارقة في سماء زرقاء، بُعَيد ما صدر من مواقف كان عبّر عنها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي. وقد أتى وقع تصريحات قرداحي صادماً ومستهجناً على الصعيدين الداخليّ والخارجي، في مرحلة مليئة أساساً بالغيوم الملبّدة التي تحتاج إلى من يزيلها من فضاء علاقة لبنان بمحيطه العربيّ. ولا تختلف القراءات التي تدور في المجالس السياسية عن التأكيد على الدور العكسيّ والسلبيّ الذي أدّته هذه التصريحات، في مقابل كلّ الجهود التي اضطلعت بها جهات لبنانية عدّة ويسعى إلى تحقيقها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في إطار استعادة أوج العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي - الخليجيّ.وتشير المعطيات التي أصبحت متوفّرة لدى مصادر لبنانية مواكبة عن كثب للأجواء العربية إلى أنّ المواقف التي أدلى بها وزير الإعلام اللبنانيّ من شأنها أن تؤدي إلى بروز ملامح أزمة مفتوحة مع دول الخليج العربي، وتحديداً مع المملكة العربية السعودية، بعدما لمس المعنيون نوعاً من التحدي غير المسبوق في ما قاله قرداحي وبما من شأنه أن يصعّب العلاقات ولا يمرّ مرور الكرام، مع الإشارة إلى أنّ طريقة تعامل...