"إنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلًا يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ". (مز 127:1)البيت اللبنانيّ بلا ربّ. أقصد بلا أب. لو لم يكن كذلك، لما وصل لبنان إلى ما وصل إليه.المسألة عندي واضحة وضوح هذه الفجيعة المتمادية التي تدمّر أسس البيت، وتخلع النوافذ، وتطيّر السقف، وتزيل الأثاث، وتأكل الأعمار، وتهجّر الشباب، وتيئّس الأمل واحتمال الخلاص. كان عندنا بيتٌ هو "دولة لبنان الكبير"، فلم يعرف أربابه منذ اتفاق القاهرة إلى اليوم، أنْ يسهروا عليه، وينأوا به عن الشرور. والحال هذه، لم يعد بيتنا هذا صالحًا ليكون دولةً سيّدةً حرّةً مستقلّة عزيزة الجانب. لهذا السبب، نحن واقفون – ولبنان – في عراء الخراب والمصير، أذلّاء على أبواب الدهر، لا ملاذ عندنا، ولا ملجأ، ولا معين، بعدما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول