ما بعد خطاب ماكرون... مكرزل لـ"النهار": لصحوة لبنانيّة

شهدت الساحة اللبنانية هموداً سياسيّاً وخموداً حكوميّاً مع الدخول في مرحلة جديدة تلت اعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب عن عدم تشكيل الحكومة. ولا يبدو أن المسؤولين اللبنانيين في صدد تلقّف جرس الإنذار الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت تشير المعطيات التي استقتها "النهار" إلى أن المحرّكات السياسية اللبنانية في ما يخصّ الملف الحكوميّ مطفأة، وستدخل في عطلة يمكن أن تستمرّ لأسابيع من دون أن يطرأ أي تفصيل جديد باستثناء إمكان تكليف رئيس حكومة جديد مع رسم علامات استفهام حول قدرته على التأليف. يأتي ذلك في وقت تلتمس فيه قوى سياسية معارضة غياب أي نية لدى إيران في تحريك الملف اللبناني راهناً واتجاهها إلى الاحتفاظ به وتقديمه على طاولة المفاوضات، ما ينعكس على توجهات "حزب الله" في الداخل ويضعف احتمالية ولادة حكومة قريباً.السؤال الأبرز: أي معالم قد تطبع ملامح المرحلة المقبلة؟ يقول النائب الفرنسي الرديف والدكتور الجامعي اللبناني جو مكرزل لـ"النهار" إنّ "موقف فرنسا نابع من اعتراض على ما سمّاه الرئيس ماكرون خيانة، بعدما أتى إلى لبنان مرّتين حاملاً مشروع دعم عالميّ إنقاذيّ هادف إلى تشكيل حكومة تحوز الثقة العالميّة وقوامها إزاحة الساسّة لفترة...