الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

القائد في الأول من آب: لن نسمح باهتزاز الأمن وما يعنينا تماسك المؤسسة واستمرارها

المصدر: "النهار"
قائد الجيش العماد جوزف عون.
قائد الجيش العماد جوزف عون.
A+ A-
شدد قائد الجيش العماد جوزف عون على "أننا لن نسمح باهتزاز الأمن، ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة إنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار"، مؤكداً "أن الجيش سيبقى ركيزة بنيان لبنان".

وقال في "أمر اليوم" لمناسبة عيد الجيش الـ77: "أيها العسكريون، تعيشون ظروفًا استثنائية، وتعانون كما شعبُنا، من الأزمة الاقتصادية والمالية التي بدأت منذ حوالى ثلاثة أعوام. هذه الأزمة التي تفاعلت أخيراً، أدّت إلى شلل في معظم قطاعات الدولة ومؤسساتها، مما أنتج تداعيات سلبية في مختلف المجالات. وحدها المؤسسة العسكرية لا تزال متماسكة وجاهزة لتحمّل كامل مسؤولياتها نحو وطنها وشعبها بكل عزم وإرادة واقتناع".

وأضاف: "أثبتّم لأنفسكم كما لقيادتكم وشعبكم أنكم جديرون بالثقة وعلى قدر المسؤولية. تكابدون وتواجهون التحديات إيماناً بجيشكم ووطنكم. تنتشرون على كل تراب الوطن وتروونه بعرقكم، كما رواه رفاقكم الشهداء والجرحى بدمائهم. في الداخل كما على الحدود والجرود، تقفون شامخين، أبطالًا لا يهابون الموت ولا الأزمات. تصارعون باللحم الحي للبقاء والصمود، لأن لبنان في أمس الحاجة إليكم اليوم. تواجهون المراهنين على ضعفكم بالثبات والتشبّث بقيمكم وعقيدتكم وولائكم لمؤسستكم ووطنكم.

تتحلّون بالإرادة، وهي سر محبّة شعبكم لكم وثقته بكم، كما ثقة المجتمع الدولي. بفضل هذه الإرادة، الجيش باقٍ، ولبنان باقٍ.

تتعدّد مهماتكم وتتشعّب. ابقوا على جهوزكم لمواجهة كل الأخطار: العدو الإسرائيلي وتهديداته المستمرة وأطماعه في ثرواتنا الطبيعية من جهة، والإرهاب الذي يتحيّن الفرص دومًا لاستعادة نشاطه من جهة أخرى. ولا ننسى الخطر الذي يهدّد مجتمعنا ومستقبل شبابنا وهو المخدرات، ملاحقة تجّاره ومروّجيه ستبقى نصب أعيننا. التزامنا إزاء القضايا الوطنية أساسي، والتزامنا المواقف الرسمية حتمي، وبخاصة ملف ترسيم الحدود البحرية، والتزامنا القرارات الدولية وتعزيز التعاون مع قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان ضرورة قصوى.

أنتم الملاذ الأخير لشعبنا وصمّام الأمان لوطننا. سنبقى أوفياء لقسمنا وشهدائنا وجرحانا مهما اشتدّت الصعاب والمحن وعظُمت المسؤوليات الملقاة على أكتافنا، وكلّنا إيمان وثقة بأن الأزمة ستزول حتمًا. يبقى الصمود لمواجهتها مفتاح استمرارنا وثباتنا. تلك هي أولويتنا المطْلقة، وستبقى كذلك، بعيدًا عن كل التجاذبات والاتهامات ومحاولات زج المؤسسة في مهاترات لأهداف خاصة ومشبوهة. ما يعنينا، هو تماسك المؤسسة واستمرارها في أداء مهماتها، كما أمن لبنان واستقراره".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم