الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كميل شمعون: ندعو إلى طاولة حوار وإلى تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701

المصدر: "النهار"
رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون (مارك فياض).
رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون (مارك فياض).
A+ A-
دعا رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون إلى طاولة حوار في مقرّ حزبه في السوديكو لمواجهة التغيير في هوية لبنان، وشدّد على أهمّية الجهود الدوليّة المساندة للبنان عبر "تطبيق القرارات الدولية 1559-1680-1701 تطبيقاً كاملاً، وتكريس حياد لبنان عن كلّ الصراعات الإقليمية والدولية"، ما يسمح بـ "ترميم هيكلية الدولة التي تليق بلبنان واللبنانيين".
 
وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي للحزب في السوديكو، قال شمعون: "ليس هناك من تعبير يصف ما نشعر به كلبنانيين، وكأعضاء منتسبين لحزب الوطنيين الأحرار، عند رؤية وجه لبنان الحضاري والتاريخي يتهاوى وتتغيّر هويته؛ هذا الوطن، الذي صدّر الديمقراطيات ونهج التعايش وروح الانتماء، يتلاشى شيئاً فشيئاً، ويسقط بفضل سياسات أوصلتنا إلى حالة إذلال لم يعرفها اللبناني منذ مجاعة الحرب العالمية الأولى. لقد شوّه حكّامه وجهه الحضاريّ بشعارات طائفيّة ومذهبيّة، ولمصالح خاصة؛ وبطريقة ممنهجة دمّروا اقتصاده وثقافته".
 
أضاف: "نعم هناك من يريد أن يمحو الواقع التاريخيّ للبناننا الحبيب لبنان التعايش لبنان الرئيس كميل شمعون، لبنان المير مجيد وعبد الحميد كرامي وصبري حمادة وشارل مالك وغسان تويني وكل الشرفاء الذين وضعوا مصلحة لبنان العليا فوق كل اعتبار، وناضلوا متكاتفين لتحريره من كل استعمار أو احتلال، وحولّوه إلى ملتقى حضارات، فتألّق عالمياً حتى بات في مصاف الدول المتقدّمة".
ورأى أن "هناك من يريد أن يمحو هذه الصورة وهذا التاريخ من أذهان اللبنانيين ومن ذاكرتهم، قاصداً تحويله إلى مساحة مجرّدة من أيّ تاريخ أو حضارة، مستعملين أيدي حكّام الذميّة والتبعيّة وعملاء الخارج، الذين يسعون إلى تزوير تاريخه و عزله عن المجتمع الدولي. لهؤلاء نقول: أعوام من الاحتلال ولم يستسلم اللبنانيون عامة، والوطنيون الأحرار خاصة، ولن يستسلموا تحت الضغوطات أياً كان حجمها ونتائجها".
 
 
ولفت إلى أن" حزب الوطنيين الأحرار يرفض الصمت والتجاهل عمّا يحصل من انتهاكات دستورية واجتماعية وقضائية كما التعدّي على حقوق المواطنين، ويرفض الانصياع أمام الترهيب والتهويل أياً كان مصدره".
 
ووجّه شمعون دعوة لكل الأطراف إلى طاولة حوار في مقرّ حزبه في السوديكو "لمناقشة خريطة الطريق التي تبعد الأخطار المحيطة بنا. وهي بنظرنا تبدأ بين الأطراف الداخلية، وتحت المظلّة الدوليّة. معوّلين أولاً على نبذ الخلافات القائمة، وإيجاد قواسم مشتركة بهدف إعادة اللحمة بين كلّ اللبنانيين، ولبثّ روح وطنيّة صادقة، فنُعيد بناء الثقة بين مختلف مكوّنات المجتمع، لكي نستردّ الوكالة من السلطة التي دمّرت كلّ أسس الدولة".
 
 
وتابع: "نحن نعوّل على الجهود الدولية إذ نقدّر مبادراتهم ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، ونناشدهم الإسراع بالتحضير لمؤتمر دولي من أجل لبنان، وبتطبيق القرارات الدولية 1559-1680-1701 تطبيقاً كاملاً، وتكريس حياد لبنان عن كلّ الصراعات الإقليمية والدولية".
 
وختم: "عشية ذكرى 4 آب، ما لنا إلا أن نطالب بكشف الحقيقة كاملة، كما ندعو جميع اللبنانيين للمشاركة بالتحرّكات فلربّما أصواتنا تصل إلى آذان المسؤولين الطغاة". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم