اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"التيار الحر" اتهم الحريري بالسعي الى النصف زائداً واحداً و"المستقبل" رد على "تطييفه" الأزمة توصلاً الى الثلث المعطل
29-03-2021 | 00:00
المصدر: النهار
استمرت حرب البيانات بين التيارين البرتقالي والأزرق، على خلفية الأزمة الحكومية المأزومة، وسط اتهامات متبادلة بالتعطيل والطموحات السلطوية والكباش الذي يشل الدولة تاركاً شعب لبنان على قارعة الجوع.
فقد وصف بيان المجلس السياسي لـ"التيار الوطني الحر"، موقف الرئيس سعد الحريري بعد اجتماعه الأخير مع رئيس الجمهورية بأنه "حركة استعراضية بحثا عن شعبية إنتخابية"، سائلاً اللبنانيين: "هل يفهمون مغزى أن تشكل حكومة تغيب عنها الكتل النيابية المسيحية بالمشاركة والثقة، وهل تدرك المرجعيات المعنية معنى العودة الى زمن الوصاية السياسية؟".
وحذر من "خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه دولة الرئيس المكلف، ويرى في هذا السلوك رغبة واضحة في أن يسمي بنفسه الوزراء المسيحيين فيكون له نصف أعضاء الحكومة زائدا واحدا".
وأكد أنه "لن يشارك في الحكومة ولن يعطيها الثقة على الأسس التي يطرحها الرئيس المكلف"، معربا عن رفضه "إعطاء الرئيس المكلف وفريقه النصف زائدا واحدا، لأنه سيستعمله لمنع الإصلاح وتعطيل التدقيق الجنائي وفرملة كل محاولات محاربة الفساد".
ورد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" ببيان اتهم فيه باسيل، بـ"الاصرار على تطييف الازمة الحكومية وتغليفها بشروط تتلاعب على الوتر الطائفي وحقوق المسيحيين"، معتبراً أنه "لم ينس ولا يتناسى، بل هو يتعمد اللعب على حافة التحريض الطائفي، ويقفز من معيار الى معيار ليضمن التوصل الى الثلث المعطل، ويخترع للرأي العام اللبناني حجة جديدة وبعبعاً سياسياً اسمه النصف زائداً واحداً للرئيس المكلف".
ولاحظ "أن هناك من يعتبر الغش والكذب والاحتيال من المهارات الخاصة لبعض البشر. لكن استخدام هذه المهارات في العمل السياسي ومواجهة مخاطر اقتصادية ومعيشية، يصنف في خانة الجرائم الوطنية. وهذه هي ياللأسف حال اللبنانيين مع الوزير باسيل الذي يقول انه يرفض المشاركة في الحكومة، ثم يحدد المعايير لتأليفها ويبرر لرئيس الجمهورية المطالبة بالثلث المعطل، وينصب نفساً ولياً حصرياً على حقوق الطوائف المسيحية، ثم يلوح للرئيس المكلف بانه لن يعطي الثقة للحكومة".
