الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عوده مؤنّباً المسؤولين: ألا يخجلكم منظر بيروت المدمرة وأنين اللبنانيين؟

المصدر: النهار
عوده مؤنّباً المسؤولين: ألا يخجلكم منظر بيروت المدمرة وأنين اللبنانيين؟
عوده مؤنّباً المسؤولين: ألا يخجلكم منظر بيروت المدمرة وأنين اللبنانيين؟
A+ A-
أنّب متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده السياسيين والمسؤولين، وسألهم: "في العالم الراقي يستقيل المسؤول بعد فاجعة في حجم انفجار المرفأ، أو بعد خطأ أو تقصير أو فضيحة، أو عند عجزه عن القيام بواجباته الوطنية. ألا يحرقكم دم الطفلة ألكسندرا، والشاب الياس، ودماء رجال الإطفاء، ودماء الممرضات وكل ضحايا الانفجار المجنون؟ ألا يخجلكم منظر أحياء بيروت المدمرة؟ ألا يقض مضاجعكم أنين اللبنانيين؟ تتلهون منذ شهور بجدالاتكم العقيمة، ومطالبكم وشروطكم، والبلد ينهار،هل فقدتم إنسانيتكم؟"، داعياً إياهم لـ"العودة  إلى ضمائرهم إن كان هناك من ضمير، وعن أخطائكم، ليتوبوا إلى ربهم".
 
وقال في قداس الأحد في كنيسة مار جاورجيوس في المطرانية: "(...) الشعب يعاني من الوباء المتفشي، ومن البطالة والجوع والعوز وهم يتنافسون على الهيمنة وتحصيل المكاسب وتقاسم منافع السلطة. ويطالعوننا بشعارات ومحاضرات عن مكافحة الفساد واستعادة الحقوق وتحقيق العدالة. حقوق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، تكون في بناء اقتصاد متين، وتطبيق الإصلاحات الضرورية من أجل إنقاذ الدولة، وتحديث إدارتها، وتطهيرها من كل مستغل وفاسد، وفي تحصين القضاء، وإبعاد سلطة السياسيين عنه. لقد طالبنا منذ أسبوعين بانتفاضة القضاء على السياسة، فإذا بالسياسيين ينقلبون على القضاء ويمعنون في غيهم".
 
وأضاف: "من حق المفجوعين بفلذات أكبادهم أن يعرفوا الحقيقة. من حقهم ومن حق أهل بيروت المقهورين أن يعرفوا من كان سبب الفاجعة التي ألمت بهم. لقد استبشروا خيرا عندما عين محقق عدلي استشفوا من سلوكه عناداً في العمل من أجل كشف الحقيقة، لكن خيبة الأمل لم تتأخر إذ أبى من استدعوا من السياسيين إلى المثول أمامه الاستجابة لطلبه مستظلين حصانتهم. ألا يخجل السياسيون من الاختباء وراء حصاناتهم؟ ولكي يعاقب السياسيون القاضي الذي تطاول على حصاناتهم أقصوه، وكأن الحقيقة تقف عند خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها. أملنا ألا يخشى المحقق الجديد إلا ربه، وألا يجعل الصغار فدية عن الكبار. أما إذا لم يتمكن القضاء اللبناني من التوصل إلى الحقيقة، فلا نلومن اللبنانيين إذا تطلعوا إلى الخارج".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم