المجتمع الدولي متخوّف من حروب وتزايد الضغوط على الطبقة السياسية

 دخل لبنان في عنق الزجاجة وبات سياسيوه في وضعية لا يُحسدون عليها نظراً إلى تنامي وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات. وكما بيّنت المعطيات منذ أسابيع فان الأمور متّجهة نحو تصعيد غير مسبوق على خلفية ارتفاع معدل الفقر والعوز والقهر عند اللبنانيين وغياب الخدمات والدولة ومؤسساتها. وهذا ما يطرح تساؤلات حول كيفية مواجهة الحكم والحكومة لهذا الكمّ الهائل من الأزمات، حيث يلفت أحد النواب المستقيلين الى ان هناك كارثة حقيقية في بنية الدولة على صعيد المال والاقتصاد والهدر والارتكابات، وصولاً إلى أنّ معلوماته وفق ما نقل إليه بعض السفراء، أنّ الدولة اللبنانية مفلسة وهناك ديون هائلة للمقاولين والصناديق الضامنة ومؤسسات كثيرة عدا الدين العام، ومقاطعة المجتمع الدولي لأي نوع من مساعدة لبنان ستستمر ما دام المسؤولون اللبنانيون ينكثون بوعودهم. فلا الإصلاح حصل ولا الحكومة شُكلّت وفق المبادرة الفرنسية، لا بل عادت الأمور إلى ما هو أسوأ بكثير. وربطاً بهذه الأجواء بدأت الاتصالات الدولية لرفع وتيرة الضغوط، وصولاً إلى ما هو أكبر بكثير من عقوبات أو وصاية...