أيّ مقاربة لميقاتي في التعامل مع "العقد الحكومية"؟

لا تزال الأسئلة الأساسية التي غابت عنها الإجابات في المرحلة الأخيرة من تكليف الرئيس سعد الحريري، مطروحة في قراءة ما بين السطور الأولى في كتابة الرحلة الحكومية الجديدة التي بدأت مع الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي. ويدوَّن على السطر الأول علامات استفهام حول كيفية التعامل مع العقد المرتبطة بتوزيع الحقائب، التي شكّلَت محلّ اختلاف في وجهات النظر بين الرئاستين الأولى والثالثة، وفي مقدّمها حقيبتا الداخلية والعدل. وتُرسم على السطر الثاني تساؤلات تتناول طريقة التعامل مع "عقدة أماميّة" لطالما عبّر عنها الحريري لناحية "الثلث المعطّل". وتتمحور الإشكالية المكتوبة على السطر الثالث حول طريقة تسمية الوزراء وتوزيع الحقائب على المذاهب. ويلوّن السؤال الرابع بالأحمر متناولاً مدى إمكان التوصل إلى حكومة من اختصاصيين مستقلين، غير مرتبطين في قرارهم الوزاريّ بأحزاب سياسية.تشير معطيات "النهار" إلى أنّ الرئيس المكلّف يتّجه إلى اعتماد أسلوب جديد في النقاشات الحكومية المرتقبة مع رئيس الجمهورية ميشال عون. ويعتزم أن يطلق محرّكات المشاورات مع بعبدا في هذه المرحلة، انطلاقاً من البحث في أسس تنفيذ البرنامج الحكومي وعناوين الإجراءات الإصلاحية التي تحتاج إلى توافق مع المكوّنات المعنية بالتأليف، باعتبار أنّ "بيت القصيد" يكمن في ضرورة الاتفاق على برنامج العمل واستشعار مدى الاستعداد الجدّي لتنفيذ الإصلاحات، فيما يلمس مقرّبون من...