الفوضى الحارقة... في قلب الدار
28-06-2021 | 00:40
المصدر: النهار
كيف سيمر قطوع المحروقات الحارقة والدولار الحارق هذا الأسبوع ولا يسقط لبنان في المحظور الذي بدأت معالمه الحارقة ترتسم على الأرض؟ كل شيء غدا حارقاً في اللحظة التي بلغها لبنان والتي تخوف الداخل والخارج ان يبلغها ما دامت حكومة انقاذية تمنع الانزلاق الى الانهيار الكبير منعت بقوة التعطيل القاهرة ولا تزال ممنوعة حتى اشعار أخر على رغم الثرثرة الجديدة التي تحدثت عن مشروع تحريك للشلل الذي يحكم الازمة. والى ان تتضح في الساعات المقبلة ملامح الاتجاهات لاحتواء تداعيات الازمة الاجتماعية المتصاعدة، فان لبنان بدا فعلاً في اليومين الأخيرين كأنه صار في النقطة الأقرب من خطر انفجار اجتماعي غير مسبوق وتفشي فوضى بالغة الخطورة امام التهاب أسعار معظم المواد الحيوية والأساسية التي ستزداد اشتعالاً مع ترقب قفزة كبيرة في أسعار المحروقات بدءاً برفع سعر صفيحة البنزين الى نحو تسعين الف ليرة ! ومع سعر ناري سيقفز دفعة واحدة الى هذا السقف والتهاب مماثل في ما بلغه سعر الدولار في السوق السوداء ناهز سقف 18000 ليرة فان ما شهدته البلاد من الجمعة الى ليل امس الاحد من تقطيع اوصال عبر اقفال الطرق الرئيسية بكثافة في كل المناطق قد لا يقاس بالتطورات التي ستقبل عليها في اتساع التحركات الاحتجاجية بل انفجارها بما يخشى ان يتجاوز قطع الطرق وشل الوضع العام، على ما كان الكثير من المعنيين يرددون في الساعات الأخيرة. ومع ان هذه اللحظة كانت محسوبة ومتوقعة من اللحظة التي اتخذ فيها قرار المضي في دعم استيراد المحروقات من خلال الية استثنائية تقترض عبرها الدولة من مصرف لبنان المبالغ اللازمة للاستيراد على أساس اعتماد سعر رسمي جديد للدولار هو 3900 ليرة، فان اشتعال الشارع بدا انعكاساً اولياً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول