عكار (انتخابياً) في مهبّ عاصفة اعتكاف الحريري

ميشال حلاقبدا واضحا أن الشارع "المستقبلي" في محافظة عكار لم يتفاجأ بالقرار الصعب الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري بالابتعاد عن الحياة السياسية، ذلك أن "المستقبليين" من ابناء هذه المنطقة سبق لهم ان شاركوا بكثافة في الحضور الى "بيت الوسط" رغم الطقس العاصف والماطر للتضامن مع الحريري، وتقصّدوا ابلاغه بالصوت العالي رغبتهم في عدم تخلّيه، ولو موقتا، عن دوره السياسي الوطني واستعدادهم للوقوف الى جانبه في خوض المنافسة الانتخابية في أيار المقبل، في محاولة ظنوا انها قد تثنيه عن موقف بدا واضحا انه كان قد اتخذه منذ مدة.إلا أن ما فاجأ ابناء "التيار الازرق" ومناصريهم وفي طليعتهم نواب "المستقبل"، دعوة الحريري، في خطابه الاخير، عائلته في "تيار المستقبل" الى اتخاذ الخطوة نفسها، أي عدم الترشح لخوض الاستحقاق النيابي. وهذا ما شكّل بالنسبة اليهم نوعا من الاحباط وهم في عز اندفاعهم ورغبتهم في خوض المعركة الانتخابية من باب اثبات الوجود للحلفاء قبل الخصوم بان الكلمة الفصل كانت ولا تزال لـ"تيار المستقبل" وجمهوره العريض، رغم كل الظروف التي تعاندهم والاستهدافات التي طاولتهم، وكل المتغيرات التي حصلت على الارض منذ انتفاضة 17 تشرين حتى اليوم . وهم الآن من دون شك في حرج كبير أمام...