الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ميقاتي والضمانات الدولية: حكومة 4 آب؟

المصدر: النهار
Bookmark
ميقاتي والضمانات الدولية: حكومة 4 آب؟
ميقاتي والضمانات الدولية: حكومة 4 آب؟
A+ A-
على مسارين شديديّ التناقض يطغيان على مجمل المشهد الداخلي، صار الرئيس نجيب ميقاتي الرئيس المكلف الثالث بتشكيل الحكومة منذ ما بعد انفجار مرفأ بيروت وسط ترقب حذر للغاية لمسار التأليف الذي يبدأ اليوم تحديداً مع الاستشارات النيابية التي سيجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية والنواب في ساحة النجمة. مسار فتحته نفحة تفاؤل حرص ميقاتي على تعميمها فور صدور مرسوم تكليفه، وبدا لافتاً إعلانه من خلالها امتلاكه ضمانات خارجية لدعم حكومته العتيدة. ومسار لا يزال أصحابه يتخوفون ويتشككون استناداً الى التجربة المريرة التي عانى منها الرئيس المعتذر سعد الحريري، علماً ان ايحاءات ومعطيات واضحة ارتسمت في الساعات الأخيرة، اثبتت ان الهدف المركزي الأساسي للعهد العوني وتياره من خلال الإمعان في التعطيل كان إزاحة وإقصاء الحريري. ولذا ستكتسب تجربة ميقاتي في الأيام الطالعة مع رئيس الجمهورية ميشال عون دلالات الاختبار الفوري الذي لن تتأخر مفاعيله خصوصاً اذا  اقترن موقف "حزب الله " الذي سمى نوابه ميقاتي وشددوا على تسهيل التاليف، بالصدقية والالتزام لان ذلك سيسقط الغطاء الذي استند اليه العهد سابقا في تعطيل مهمة الحريري. وفي أي حال يبدو واضحاً ان ميقاتي وضع لنفسه برنامجاً سريعاً واستثنائياً لاستعجال تأليف الحكومة وعدم الاستغراق في استنزاف الوقت، علماً انه شرع مساء امس في الزيارات التقليدية لرؤساء الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام وحسان دياب وسينجز اليوم برنامج الاستشارات النيابية في مجلس النواب وسط ايحاءات بأنه حدّد لنفسه مهلة قصيرة غير معلنة لتوظيف الدعم الداخلي والخارجي الذي توافر لتكليفه. وأفادت معلومات بارزة في هذا السياق ان ميقاتي يتطلع بجدية كبيرة الى توظيف حالة التأييد الواسع لتشكيل حكومة في اسرع وقت من خلال سعيه الى إنجاز التأليف فعلاً قبل 4 آب المقبل على صعوبة تحقيق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم