الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

نجيب ميقاتي رئيساً مكلّفاً بـ 72 صوتاً… رحلة التأليف بدأت (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
الرئيس نجيب ميقاتي في قصر بعبدا (نبيل إسماعيل).
الرئيس نجيب ميقاتي في قصر بعبدا (نبيل إسماعيل).
A+ A-
بعد 9 أشهر على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، حصل الرئيس نجيب ميقاتي على 72 صوتاً من أصل 118 صوتاً في الاستشارات النيابية الملزمة، فيما امتنع 42 نائباً عن التسمية ونال السفير نواف سلام صوتاً واحداً. وكان الرئيس يعد الحريري قد اعتذر عن تشكيل الحكومة في 15 تموز بعد 266 يوماً من تكليفه.
 
وأعلن ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه "يريد ثقة الشعب"، قائلاً: "لا أملك عصا سحرية ولا يمكن أن أصنع العجائب، خصوصاً أنّ المهمة صعبة والنجاح يكون بالتعاون بلا مهاترات، ومن لديه أيّ حل فليتقدّم به".

وأضاف ميقاتي: "نسعى لتأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية وأخذتُ على عاتقي ألا أتحدّث وخير الكلام ما دلّ"، مؤكّداً أنّ "إخماد الحريق لا يتم إلا بتعاون جميع اللبنانيين، وأنا مطمئن ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية ولو لم أكن على معرفة أن هناك من يريد إخماد النار ما كنت لأقدم على هذه الخطوة".
 
من جانبه، اكتفى رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالقول: "العبرة بالتأليف".
 
احتضن قصر بعبدا عند العاشرة والنصف صباح اليوم الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون عقب اعتذار الحريري الذي سمّى ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، مشدّداً بعد لقاء عون على أنّ "البلد في حاجة ماسة إلى حكومة إنقاذية".
 
وكانت الجولة الأولى للاستشارات انتهت مع 52 صوتاً لصالح تكليف الرئيس ميقاتي بتشكيل الحكومة العتيدة.

وحظي ميقاتي بتكليف 72 صوتاً من النواب، و42 نائباً "لا تسمية"، بعد انقسام أصوات "اللقاء التشاوري" بين مؤيّد لتسمية ميقاتي ومتحفّظ عنها، وعدم تسمية تكتل "الجمهورية القوية" أحداً لتشكيل الحكومة. كما سمّى النائب فؤاد مخزومي السفير نواف سلام، فيما غاب 3 نواب.

إلى ذلك، بقي موقف "التيار الوطني الحرّ" رافضاً لتسمية ميقاتي بخلاف "حزب الله"، وأوضح المكتب الإعلامي لميقاتي أن ما يتمّ تداوله عن "مشاورات جرت خلال الأيام الماضية، وصل بعضها إلى حدّ الحديث عن طرح موضوع الحقائب الوزارية، ومنها تحديداً وزارة الداخلية، غير صحيحة على الإطلاق، خصوصاً أن دولة الرئيس نجيب ميقاتي يرفض الحديث في أيّ أمر يتعلّق بتشكيل الحكومة قبل انتهاء الاستشارات النيابية وصدور بيان التكليف، فاقتضى التوضيح".
 

وفي مقابل بيان ميقاتي، برز موقف للّجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر" حول "العشاء الذي جمع ميقاتي وباسيل". فقد نفت اللجنة المركزية "ما ذكره عدد من وسائل الإعلام عن فحوى الحديث الذي جرى خلال العشاء، الذي دعا إليه ميقاتي ليل السبت رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، لجهة مطالبة باسيل بأيّ أمر يتعلق بتشكيلة الحكومة، وتحديداً وزارة الداخلية".

وأكدت اللجنة "عدم حصول أيّ لقاء أو اتصال آخر بين الرجلين يوم الأحد"، مشدّدة على أنّ "باسيل كان واضحاً قبل العشاء وخلاله أن "التيار" ليس في وارد تسمية دولة ميقاتي، أو تناول أيّ حديث معه يتعلّق بتشكيلة الحكومة وتفاصيلها".

واستُئنفت في قصر بعبدا، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، الاستشارات النيابية الملزمة، وهي الاستشارات النيابية الثالثة حتى الآن منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب في آب الماضي، واعتذار السفير مصطفى أديب والرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ولا أفق واضحاً لحلّ سياسي في لبنان.
 
وتوالت الكتل النيابية إلى قصر بعبدا، منذ العاشرة والنصف صباحاً، للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، لتسمية رئيس مكلّف جديد للحكومة، وسط دعم أساسيّ للرئيس السابق نجيب ميقاتي.

وتزامناً مع بدء الاستشارات النيابية، واصل سعر صرف الدولار تراجعه في السوق السوداء، مسجّلاً في التعاملات 16800 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وسط تطلّعات لتراجعه أكثر مع تقدّم ساعات النهار، وعقب إعلان تكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة.
 
وافتتح ميقاتي يوم الاستشارات الطويل في بعبدا بلقاء عون، مؤكداً أنّه "راجع" خلال النهار.
 
الزميلان فرج عبجي ونبيل إسماعيل واكبا يوم الاستشارات في بعبدا. 
 
كيف انتهت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا؟
 
 
 
 

ويتشاور عون فور انتهاء الاستشارات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يُستدعى الرئيس المكلّف الذي حاز العدد الأكبر من أصوات النواب لتكليفه تأليف الحكومة، ويتوجّه بعدها بكلمة إلى اللبنانيين.

كيف بدت الأجواء في قصر بعبدا قبل بدء الاستشارات النيابية الملزمة؟
 

 
الرئيس سعد الجريري
 
بعد لقائه الرئيس عون، سمّى الرئيس سعد الحريري ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، مشدّداً على أنّ "البلد بحاجة ماسّة إلى حكومة إنقاذية". وأضاف: "لا يجب أن نتوقّف أمام الصغائر".
 
 
 

 
إيلي الفزرلي
 
نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي سمّى الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة.
 

 
 الرئيس تمام سلام

والتقى عون الرئيس السابق تمام سلام، الذي تمنّى أن "نرى مرحلة فيها مخرج من المرحلة التي وصلت إليها البلاد ضمن الأطر الدستورية الصحيحة عبر التكليف اليوم والتأليف في ظل المبادرة الفرنسية ومبادرة برّي".
 
 
كتلة "المستقبل" 
 
بدورها، أبلغت كتلة "المستقبل" النيابية "الرئيس عون قرارها "تسمية الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة"، داعية الله أن "يعين البلد ويعين الرئيس ميقاتي".
 
وأفادت معلومات "النهار" أنّ النائبة ديما جمالي فوّضت زميلها في الكتلة النائب هادي حبييش التسمية عنّها.
 
 
 
 
وفي غضون ذلك، اعتذر رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" طلال أرسلان "عن عدم حضور الاستشارات النيابية"، متمنياً "النجاح لمن سيكلّف".

وأشار أرسلان إلى موقفه عبر "تويتر"، راجياً "الله أن يحمي لبنان من الفاسدين والمفسدين"، وآملاً في أن "لا يحمل الرئيس نجيب ميقاتي أوزار سلفه التي ضيّعت وقت لبنان وفرصة إنقاذه تسعة أشهر مفصلية من تردّي أوضاعنا المالية والاقتصادية".
 
وأوضح أنّه "فوّض كتلة "ضمانة الجبل" التعبير عن موقفه خلال الاستشارات".
 
كتلة "الوفاء للمقاومة"

سمّت كتلة "الوفاء للمقاومة" نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة. وتحدّث النائب محمد رعد باسم الكتلة قائلاً: "على مدى عام مضى، وبالتحديد منذ استقالة حكومة دياب بتاريخ 10 آب 2020، والكتلة ترى وجوب تشكيل حكومة للبلاد لأنها المعبر الإلزامي لتيسير أمور المواطنين".
 
وأضاف: "اليوم، ومع ظهور مؤشرات لاحتمالية تشكيل الحكومة "ما منعرف إذا بتضبط أو لأ"، ولكن نرى ضرورة تسمية ميقاتي لعكس إرادتنا الجدية بتشكيل حكومة ولإعطاء جرعة أمل لتسهيل مهمّة التأليف".
 
 
 
 
"اللقاء الديموقراطي"
 
 سمّت كتلة "اللقاء الديموقراطي" "ميقاتي لرئاسة الحكومة"، عقب لقائها رئيس الجمهورية ميشال عون. 

وأمل النائب تيمور جنبلاط باسم الكتلة أن "يُقدّم الجميع التسهيلات لتشكيل حكومة إنقاذ لأن البلاد لا تتحمّل".

 
"التكتل الوطني"

أكّد النائب طوني فرنجيه باسم "التكتل الوطني، تسمية "ميقاتي لتولّي المهمة وطلبنا من الرئيس تسهيل التشكيل".
 
وقال إنّ "الظرف بدأ بالتحسن على أمل أن يستمرّ على هذا النحو".
 
 
"الوسط المستقل"

سمّت كتلة "الوسط المستقل" الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة الجديدة. وقال النائب نقولا نحاس باسم الكتلة "دخلنا مرحلة الممكن، التي يمكن أن نرى من خلالها النور. لننتظر ولنكن إيجابيين".
 
 
الكتلة "القومية الاجتماعية" 
 
من جهتها، سمّت  الكتلة "القومية الاجتماعية" ميقاتي لرئاسة الحكومة، معتبرةً أنّ معيارها في التسمية "هو عدم الفراغ في الدولة وسقوطها بالفوضى، وثمة ضرورة ".لتشكيل حكومة سريعة
 
 
 
وتابع الرئيس ميشال عون مشاواراته النيابية الملزمة مع كتلة "اللقاء التشاوري" التي أبدت موقفاً لافتاً، تمثّل بانقسام أصوات نوابها بين مؤيّد للتسمية ومتحفّظ عنها.

وقال النائب وليد سكريّة باسم الكتلة: "قررنا مدّ اليد وإظهار حسن النوايا للتعاون في إنقاذ البلد، فقرّر اثنان من الكتلة تسمية ميقاتي فيما امتنع نائبان آخران عن التسمية".
 
وسمّى النائبان عبدالرحيم مراد وعدنان طرابلسي ميقاتي، ولم يسمِّ النائبان فيصل كرامي والوليد سكريّة أحداً.
 
 
المشنوق يعتذر عن عدم المشاركة بالاستشارات
 
وفي وقف لافت، اعتذر النائب نهاد المشنوق عن عدم المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة، معلّقاً عبر " تويتر": "مع احترامي لدعوة فخامة رئيس الجمهورية وفقاً للدستور، ومودتي للرئيس نجيب ميقاتي، إنني لا أرى في هذا المسار أي أفق".

وأضاف المشنوق أنّ "المفتاح الفرنسي غير قادر، بمواصفاته الحالية، على فتح الأبواب العربية، المعنية فعلاً وأصلاً، بمساعدة لبنان"، وقال: "أعان الله اللبنانيين وأعاننا على تحمل ما هو آت علينا، والآتي أصعب".
 
 
تكتّل "الجمهورية القوية"
امتنع تكتّل "الجمهورية القوية" عن تسمية أيّ شخصية لرئاسة الحكومة بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، وعلّل النائب جورج عدوان الموقف بقوله: "نعتبر أنه علينا أن نكون صادقين مع الناس ومع أنفسنا".

واعتبر عدوان أنّ "الفرصة كانت سانحة لهذه الأكثرية بعد 17 تشرين لتغيير تصرفاتها، لكنها لم تغيّر شيئاً بدءاً بحكومة دياب إلى تكليف أديب والحريري"، معتبراً أنّ "الناس بمكان وهم بمكان آخر".
 

وأضاف: "لن نغطّي بأيّ شكل من الأشكال هذه المنظومة وسنسعى لنريح الناس منها"، مؤكّداً: "نحن من الناس ومع الناس ولن نكلف أحداً ولن نشترك بهذه الحكومة وسنعسى لتقريب مدة الانتخابات لتتمكن الناس من التخلص من هذه الأكثرية".

وتابع: "مين ما سمينا، المشكلة ليست بالتسمية أو بالتكليف بل بالتأليف وبالمنظومة وبطريقة تحكمها وممارستها التي لا تزال هي نفسها، ونحن همّنا أن نخلّص الناس من هذه الطبقة الحاكمة".
 
 
النواب المستقلون:
أعلن النائبان ميشال ضاهر وجان طالوزيان تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، فيما امتنع كلّ من النائب شامل روكز والنائب أسامة سعد عن تسمية أيّ شخصية. وقال الأخير: " اليوم رقعة مهترئة أخرى على ثوب الطبقة السياسية المهترئة ومحاولة جديدة للمنظومة لإعادة إنتاج نفسها".
 
أمّا النائب فؤاد مخزومي فقد سمّى السفير نواف سلام كما المرة الأخيرة، قائلاً: "نريدر رجلاً حراً مستقلاً".
 
كذلك، سمّى النائب جهاد الصمد ميقاتي "انسجاماً مع قناعاتي الأساسية لاعتباره الأكثر قبولاً في هذه المرحلة". وسمّى النائب جان طالوزيان ميقاتي قائلاً: "نريد حكومة توقف الإنهيار واليوم الشخصية السنية الجديّة المطروحة لهذه المهمة هو ميقاتي ولذلك سميّته".
 
 
كتلة "التنمية والتحرير"
بدوره، قال النائب انور الخليل باسم كتلة "التنمية والتحرير" من بعبدا: "سمينا الرئيس نجيب ميقاتي ليكون الرئيس المكلف، وتمنينا على الرئيس عون أن يكون عوناُ للرئيس المكلف".

وأضاف: "الكتلة تدعم الوصول إلى حكومة مهمة اختصاصيين غير سياسيين".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم