الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المجلس الأعلى للدفاع مدّد التعبئة حتى نهاية أيلول: الإقفال التام لـ3 أيام في الأعياد

المصدر: "النهار"
المجلس الأعلى للدفاع ("دالاتي ونهرا").
المجلس الأعلى للدفاع ("دالاتي ونهرا").
A+ A-
قرّر المجلس الأعلى للدفاع تمديد فترة التعبئة العامة حتى نهاية أيلول، والإقفال التام ثلاثة أيام لكل القطاعات في فترة الأعياد.

وانعقد المجلس الأعلى للدفاع، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، في القصر الجمهوري في بعبدا، بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون، لعرض تطورات حال التعبئة العامة ومواضيع أخرى. حضر الاجتماع إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر والوزراء: المال غازي وزني، الخارجية والمغتربين شربل وهبي، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، العدل ماري كلود نجم، الصحة العامة حمد حسن، الطاقة والمياه ريمون غجر والاشغال العامة والنقل ميشال نجار.
 
من جهته، أكد عون، في بداية اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، على "ضرورة تمديد التعبئة العامة نظراً لازدياد نسبة الأصابات وأعداد الوفيات"، داعياً إلى "تحديد الوضعية الحالية للإصابات والوفيات واللقاحات لمواجهة الموجة الثالثة المتوقعة لوباء كورونا".
 
 
كما أعلن عون عن "تخصيص 50% من الاعتماد الاستثنائي لرئيس الجمهورية من موازنة العام 2021، أي 50 مليار ليرة، لتُصرف للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت، على أن يتم توزيعها وفقاً للأصول وبالتنسيق مع قيادة الجيش ومحافظ بيروت".
 
بدوره، قال دياب في مستهل الجلسة: "نحن اليوم نمر في ظروف استثنائية على كل الصعد: الصحية والمالية والاجتماعية والمعيشية، وكلها بسبب، أيضا، الواقع السياسي الاستثنائي الذي ما زال يحول دون تشكيل حكومة جديدة تتصدى لهذه الظروف من خلال استئناف ورشة الإصلاحات وبالتالي التفاوض مع صندوق النقد الدولي على قاعدة هذه الإصلاحات وانطلاقا من خطة الحكومة المستقيلة. من دون ذلك، يعني أننا سنستمر بالدوران في حلقة مفرغة، ويعني أيضا أن كل الاجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية، هي بمثابة مسكنات للوجع، لكنها لا تعالج أسباب هذا الوجع".

وأضاف: "في كل يوم نرى معاناة اللبنانيين للحصول على السلع المدعومة، بينما العلاج يكون ببطاقة تمويلية تؤمن للعائلات دعما مباشرا يلغي الدعم الذي يصل إلى الناس بالقطارة، بسبب جشع بعض التجار وغياب الضمير الإنساني وانعدام المسؤولية الوطنية عند أولئك الذين يتاجرون بلقمة عيش اللبنانيين".

ودعا كل الأجهزة الأمنية ومراقبي وزارة الاقتصاد والقضاء، إلى الضرب بيد من حديد لقمع فاقدي الضمير وأصحاب القلوب القاسية والجيوب الفاجرة. لقد عانى اللبنانيون في زمن الصوم من ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، بتواطؤ بين المتلاعبين بسعر الدولار والمتلاعبين بأسعار المواد الغذائية، سائلاً  نحن ما نزال في زمن الصوم الذي سيستكمل مع شهر رمضان المبارك. فهل سيستمر الصوم عن إجراءات تقمع المتلاعبين بلقمة عيش اللبنانيين؟ هذا أمر يجب أن يؤخذ به قرار حازم اليوم في المجلس الأعلى للدفاع، لأن هذا الخطر يهدد الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي".

وقال: "بالنسبة للأوضاع الصحية، من الواضح أن هذا الأزمات تتشعب من هذ الخطر. انتشار وباء كورونا يتزايد، وهناك نسبة عالية من المواطنين لا يلتزمون أي إجراءات، بينما يبدو أننا على مشارف الموجة الثالثة من انتشار هذا الوباء، ليس فقط في لبنان وإنما أيضا في العالم، والتي قد تكون أخطر من سابقاتها، خصوصا أننا على أبواب موسم الأعياد، وما يترافق معه من انفلات التدابير الذاتية للمواطنين. لكن هواجسنا تمتد أيضا إلى المخاوف المتعلقة بتأمين الأوكسيجين والكهرباء والأدوية والمستلزمات الطبية في ظل الأزمة المالية الحادة التي يمر بها البلد. من هنا، أنا أتبنى تمديد التعبئة العامة، التي تنتهي في آخر شهر آذار، ستة أشهر جديدة تمتد لغاية نهاية شهر أيلول.
 وعن تعويضات المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، أشار دياب إلى أن هناك من يحاول دائما تصوير الحكومة وكأنها لم تفعل شيئا في هذا الخصوص، وهذا أمر غير صحيح إطلاقا. هناك مجموعة كبيرة من الإجراءات والتدابير التي اتخذناها للتعامل مع تداعيات الانفجار ومساعدة المتضررين جسديا وماديا".

أضاف: "طبعاً الخسائر كبيرة جدا، وإمكانات الدولة قاصرة عن تعويض تلك الخسائر. فالخسائر البشرية لا يمكن تعويضها، لكن الحكومة، وهذا واجبها، اتخذت العديد من القرارات التي تعبر عن وقوفها إلى جانب الذين خسروا أعزاء لهم، أو أصيبوا بأضرار جسدية دائمة وبلسمة الجروح الجسدية والنفسية. من هنا، أتمنى إنجاز عملية مسح الأضرار وتسريع دفع التعويضات للمتضررين.
 
موادعالية الخطورة
في الملف المتفرع من انفجار المرفأ،  لفت دياب إلى أن هناك قضية المستوعبات التي يفترض أن يبدأ ترحيلها خلال أيام، بعد أن انطلقت الباخرة التي ستشحن تلك المستوعبات إلى خارج لبنان. ويبقى هناك ملف المستوعبات الجديدة التي يتم الكشف عنها في عدة مناطق. بالنسبة لملف نفايات الطاقة المشعة، وبانتظار عملية إنشاء المبنى الذي كان مجلس الدفاع الأعلى قد أوصى بإنشائه في السلسلة الشرقية، نحن نعمل على ترحيل هذه النفايات إلى خارج لبنان، مع المستوعبات الموجودة في مرفأ بيروت.
وكشف دياب عن وجود مواد نووية عالية النقاوة وخطرة للغاية موجودة في مستودع في منشآت النفط في جنوب لبنان منطقة الزهراني. وهو ما تحدّث عنه التقرير الذي أعدته شركة COMBILIFT ويشير إلى مواد كيميائية خطرة موجودة في مستودع في #منشآت النفط في الزهراني".

واشار ألى أنه "تبين بعد الكشف عليها من قبل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أن هذه المواد هي مواد نووية عالية النقاوة، ويشكّل وجودها خطراً، بحسب التقرير الذي وردنه من الأمن العام اللبناني".

ولاحقاً تم تكليف وزير الطاقة والمياه اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لا سيما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد شديدة الخطورة، بعد سحبها من منشآت النفط او أي امكنة أخرى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم