الحريري مرتاح للقاء الراعي... في انتظار "بشارة الحكومة"

 نجح الرئيس المكلف سعد الحريري في خطف الاضواء مساء اول من امس عندما حلَّ في بكركي والتقى البطريرك بشارة الراعي بناء على دعوته بعد العاصفة الاخيرة بين الحريري والرئيس ميشال عون ورسالته "القنبلة" الى "بيت الوسط" وما حملته من ندوب سياسية ودستورية على مستوى العلاقات بين الرجلين. وبعد كل ما حصل، وفي ظل الانهيارات المالية والاقتصادية، لم تعد سياسة التورية واطلاق المواقف تجدي، ولا مجال للتلاعب بعد الوصول الى مشهد لا دولة نتيجة المناكفات والعناد بين الافرقاء. وثمة من بدأ يتطلع الى بروز عامل خارجي يكسر ارادة طرفَي التأليف.  وجاء توقيت الزيارة عند رأس الكنيسة المارونية في عيد البشارة الذي تم اقراره في حكومة الحريري عام 2010. وسادت مناخات من الود اجواء اللقاء، وخرج الحريري بانطباعات مشجعة بعدما حصل على "أطيب اللقاءات" التي انتجت جرعة دعم من الراعي لمواصلة المهمة المنتظرة ومشاهدة اللبنانيين ولادة حكومة جديدة. وقد قدم الحريري شرحاً مفصلاً لسيد الصرح عن حصيلة ما توصل اليه مع عون. وأبدى مرة اخرى انه على رغم كل ما حصل وما تعرض له من رئاسة الجمهورية منذ تكليفه الى اليوم، فهو على استعداد لتعاون...