سعد في "مسيرة الوفاء" لوالده: الطائفيون نشروا الفساد... الترسيم اعتراف مجحف وتقاسم الغاز سلام اقتصادي مع العدو

اتهم الامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري"النائب أسامة سعد "الطائفيين والمذهبيين الذين يحكمون البلد، بنشر الفساد وتدمير هياكل الدولة"، مشدداً على "أن إقامة الجبهة السياسية الشعبية الوطنية، باتت مهمة وطنية ملحة وضرورية وعاجلة."

كلام سعد جاء في ختام "مسيرة الوفاء لمعروف سعد" التي ينظمها "التنظيم الشعبي الناصري" منذ اغتيال نائب صيدا السابق قبل 48 عاما بينما كان يقود تظاهرة لصيادي الاسماك في المدينة.

انطلقت المسيرة الحاشدة من امام النصب التذكاري لصاحب الذكرى في محلة البوابة الفوقا، وجابت الشارع الرئيسي وصولاً الى ساحة النجمة، ومنها الى شارعي الاوقاف والشاكرية، تتقدمها الفرق الكشفية والهيئات الصحية اللبنانية والفلسطينية. وشارك فيها الى النائب سعد، النائب حسن مراد، والأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب، وممثلون عن "تيار المستقبل" وحركة "امل" و"حزب الله" و"الجماعة الاسلامية"، وجميع الفصائل و"اللجان الشعبية" الفلسطينية، وهيئات نقابية وتجارية وصحية واهلية.

سعد
وفي ختامها، القى سعد كلمة جاء فيها: "غدروا بك يا معروف كما غدروا بشعب لبنان. فجروا الحرب الأهلية وكانت الأثمان فادحة .على فداحة الأثمان لم تُكشف الجريمة ...كأن الجرائم الكبرى عصيّة ٌ على العدالة (...)

فمع المآسي الانسانية انحرافات وطنية. دعوات الى تقسيم طائفي و"فدرلة".

تهديدات للسلم الأهلي وللوحدة الوطني. تبعيات لشتى الدول والتسول منها.

قالوا ان الغاز والنفط هما الحل. فكان ترسيم البحر اعترافاً مجحفاً على مياه ناقصة وأراضٍ لا تزال محتلة. وكان تقاسم الغاز والنفط سلاماً اقتصادياً مع العدو".

ورأى "أن القوى والنخب الوطنية والتقدمية، مطالبة بلملمة شتاتها لخوض معركة التغيير واستعادة حقوق الشعب وإسقاط احتكار القوى الطائفية للسلطة، وهي قادرة على ذلك.
لكن بعض هذه القوى والنُخب، يهمش ذاته ويضع نفسه ويتحرك في ظلال القوى الطائفية والمذهبية، وهو بذلك يفقد شخصيته وأدواره ويسيء في الوقت ذاته الى النضال الوطني برمّته".