أنطوان حبشي لـ"النهار": "سألوا باسيل إذا بيقبل بالتجديد لعون... والعصيان المدني تحرّك ديموقراطي" (فيديو)

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي أن "جائحة كورونا يواجهها كل مواطن من خلال وعيه والتزامه بالإجراءات الوقائية".

واعتبر حبشي في مقابلة عبر فايسبوك النهار"، أن “الصاحب الدائم للقوات اللبنانية هو الحق واليوم يقف بجانبها، وأنطلق هنا من تجربة عملية عاشتها القوات ورئيسها يوم كان سمير جعجع في سجنه منفرداً والسلطة منذ ذلك الحين تراكم الماً على الشعب اللبناني”.

وأضاف، "لأكثر من 11 سنة كنا بمفردنا ولم نيأس ولم نخف لأن الحق كان بجانبنا. وجود الإيمان والرجاء الذي تحلينا به كقوات لبنانية هو من جعلنا اليوم في هذا المكان بالذات وأتوجه لكل الشعب اللبناني لأؤكد ان هناك رجاء وإيمان بهذا الوطن".

وشدد على أن "لبنان الذي بني عام 1920 ليكون مساحة للحرية ووطن منفتح على الحداثة وعلى الرغم من جميع المعطيات التي تنسف هذه الحقيقة، بمنطق الايمان والرجاء ومن دون دلائل، لا بد من تخطي اليقين اليومي والوصول الى البلد الذي نريده".

ولفت الى أنه "علينا الاستمرار بالمحاولة لأنه لا يمكننا الوصول الى بر الأمان الا عبر التعاضد بين جميع من يريدون اخراج لبنان من هذا الوضع. كما علينا الوقوف الى جانب أهلنا لأن الصراع على الحقائب والسلطة لن يوصل الا الى المزيد من الألم".

وكشف حبشي عن أن "كل الخيارات الديمقراطية مفتوحة أمامنا، واليوم هناك خياران لا ثالث بينهما، إما جميع الوسائل الديمقراطية والتواصل مع جميع من يشاركنا الرأي لتشكيل نواة صلبة تستطيع انتاج تغيير فعلي، أم الانزلاق باتجاه مواجهات لا تؤدي إلا الى الحرب ونحن خيارنا واضح، لن نعود الى الحرب".

وتمنى "ألا يسمح أحد لنفسه بتغطية أي تفلت أمني في هذه الظروف لئلا نصل الى ما لا تحمد عقباه".

وشكر حبشي "الرب لان هناك ناس من المجتمع المدني أتوا نحو الأهداف التي نطالب بها منذ عشرات السنين وتوجهوا نحو محاربة الفساد الذي اعترضنا عليه طويلاً وليس مطلوب من احد ان يصنف ذاته مرجعية وأهدافنا واضحة وليست ابنة اليوم وهي سابقة للثورة".

ورأى أن "العلاقة مع "الكتائب" ممتازة وتحديداً عندما اتحدث عن الشارع وأقول لكل كتائبي، “ما نتشاركه واضح ومن لديه أي حقد ليتخطاه ويضع جهده في مكان آخر”، هذه الأمور لا تفيد".

وشدد على ان "الباب الى الحل هو انتاج سلطة جديدة والمسؤول عن هذا الامر هو الشعب اللبناني. المشكلة اليوم ان الأفرقاء الذين يكونون الأكثرية النيابية ان كانوا مرتاحين مع ذواتهم ويثقون بأنفسهم عليهم ان يحتكموا الى ما يريده الشعب اللبناني وإذا عادت الأمور كما كانت بعد الانتخابات فعندها نعترف بالديمقراطية التي تقول إن الشعب اللبناني يريد هذه السلطة وهذا الفساد".

واعتبر ان “المطلوب اليوم ان نملك ما يكفي من الايمان بلبنان ونفعل كل ما يلزم للتغيير وهذا يبدأ بإنتاج سلطة غير الموجودة الفاقدة لشرعيتها”. وقال، “نحن بحاجة لكل جهد لحل مشكلة لبنان”.‏

وعن الكلام عن التجديد لرئيس الجمهورية ميشال عون، قال، "سألوا يلي عم يسوقوا للتجديد إذا جبران بيقبل بالتجديد لفخامة الرئيس".

وعن‏ العلاقة مع حزب الله، قال، "هي من خلال الوجود في مؤسسات الدولة واليوم خضت تجربة إيجابية ووزير الصحة كان متجاوباً منذ زيارة مستشفى المحبة في دير الأحمر وتابع الأمور وأنا أشكره. الاستقبال جيد والمتابعة ممتازة واتفقنا اليوم مع وزير الصحة على أمور كثيرة وما يمكننا فعله اليوم هو الوقوف الى جانب أهلنا".

وأشار الى اننا “منذ اللحظة الأولى انشأنا لجنة طوارئ لمواكبة كورونا ضمت جميع مرجعيات المنطقة وفي قلبي فرح لأننا توصلنا الى حل جيد مع وزير الصحة الذي وعدنا ان يكون مستشفى المحبة في دير الأحمر جزءاً من السقوف المالية في وزارة الصحة لعام 2021 والمركز الأولي لمرضى “كورونا” سيكون تحت نفقة وزارة الصحة”.

وتوجه للمغتربين من أبناء المنطقة، “اليوم قمنا بخطوة ممتازة في منطقة دير الاحمر نحو الامام أتمنى ان تواكبوها”.

وأوضح ان "الحكومة ارتكبت جريمة بحق الشعب اللبناني والوضع اليوم مأساوي في المستشفيات ولكن علي إعطاء كل ذي حق حقه ومن هنا يأتي شكري لوزير الصحة”. واعتبر انه “لا يمكن فصل الأكثرية النيابية الحالية عن حزب الله، ولطالما لا نناقش سيادة الدولة والفساد في الدولة هذه الأكثرية لن تذهب بلبنان الا الى المزيد من التقهقر. من يسكت عن الحق شيطان أخرس والسكوت عن هذا الفساد هو الفساد بعينه وهذا الوضع الذي نحن فيه سيء والناس بمختلف انتماءاتهم يعيشون بالفقر والذل".

وقال، "الازمة تطاول جميع الناس وأدعو الأكثرية وعلى رأسها حزب الله التفكير بطريقة مختلفة وليسمعوا للشعب اللبناني لأنه السلطة الفعلية والمرجع الوحيد والأوحد".

وعن تشريع الحشيشة، قال: “غريب أمر السلطة والحكومة التي تشحذ الدولار وتغض النظر عن باب استثمار قادر ادخال الدولار وتوظيف الآلاف ولا مراسيم تطبيقية حتى اليوم بموضوع تشريع الحشيشة”.

ورأى أن "الاستهتار فجر بيروت والضباط الذين قدموا التقرير هم “فشة الخلق” ولا يزالون في سجنهم".