الروس اتصلوا بالإيرانيين وطالبوهم بـ"الإفراج" عن الحكومة اللبنانية

  "اشتدّي يا أزمة تنفرجي"... لكنّ أزمة لبنان ما زالت تواجه صعوبات وعراقيل، وكأنّ ساسة هذا البلد يُقلّدون نيرون متفرّجاً على روما تحترق، في حين أنّ المشاكل الاجتماعية والاقتصادية تتفاقم، وثمّة من يشير من العارفين ببواطن الأمور إلى أنّ الأوضاع ستزداد سوءاً في الأسابيع المقبلة مع قدوم خريف الاستحقاقات، إلا في حال وُلدت الحكومة وسارت رياح الأمور كما تشتهي السفن الفرنسية، ودون ذلك فالبلد من حفرة إلى أخرى ومن مستنقع إلى آخر. في السياق، تكشف مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" أنّ أكثر من اتصال من موسكو حصل مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي طليعتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بغية التمنّي عليهم ممارسة ضغوطهم على "حزب الله" للإفراج عن تشكيل الحكومة اللبنانية، وآخر اتصال جرى مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد تواصلٍ بين مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وموسكو. وعليه لم يكن هناك تجاوب إيراني بل ردود اتّسمت بالديبلوماسية، حتى أنّ هناك أجواءً نقلها مسؤول فرنسي الى مستشار مرجع حكومي التقاه قبل يومين بما معناه أنّ الإيرانيين غير مرتاحين للتدخّل الفرنسي، بل يحبّذون أن تُحلّ مشاكل لبنان من قِبل...