نصرالله: الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب لحماية لبنان

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "كل الحقول في البحر ضمن دائرة التهديد، ولا يوجد أيّ هدف إسرائيليّ في البحر والبر لا تطاله الصواريخ الدقيقة".
 
وقال نصرالله، في حوار عبر قناة "الميادين"، إنّ "الوقت ليس مفتوحاً، وعند الوصول إلى أيلول قبل أن يأخذ لبنان حقه "منشوف"، وسنعتبر أن أميركا وإسرائيل يضحكان على لبنان".
 
كما لفت إلى أنّ "الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان والمقاومة مضطرّة لاتخاذه"، مؤكداً أنّه "جاهزون لاستقدام الفيول الإيراني مجاناً كهبة إن قبلت الدولة اللبنانية بذلك".
 
وحول "معادلة كاريش" التي أطلقها في خطابه الأخير، قال نصرالله: "المعادلة لم تُنسَّق مع سوريا وإيران، والأمر نوقش فقط في قيادة "حزب الله" ولم يطّلع عليه الحلفاء في لبنان لعدم إحراجهم".
 
وتطرّق نصرالله إلى حادثة إطلاق المسيّرات فوق منصة الغاز الإسرائيلية، كاشفاً أنّ "إسرائيل لم تُسقط المسيّرة الثالثة، بل اخترنا مسيّرة صغيرة لتسقط في المياه لوحدها بعد إتمام المهمة"، ومؤكداً أنّه "لدينا قدرة بحرية رادعة هجومية ودفاعية كافية لتحقيق الردع المطلوب".
 
وعن التهديدات في إمكانية وقوع حرب مع إسرائيل، قال نصرالله: "إذا ذهبت الأمور إلى حرب، فيجب أن يثق الشعب اللبناني أنّ لدى المقاومة القوّة العسكرية التي تُخضِع إسرائيل، وليس معلوماً أن تبقى الحرب بين الجانبين واحتمال دخول قوى أخرى وارد وقويّ جدّاً".
 
وعن نشيد "سلام يا مهدي"، قال: الحشود شكّلت رسالة بالغة الأهمية من بيئة المقاومة لمن يراهنون على الأجيال الجديدة".
 
وتطرّق نصرالله إلى قضية المطران الحاج، قائلاًَ: "افتراض أن القوى الأمنية تعمل تحت إمرة "حزب الله" ظلم للجهتين، وهناك قانون في لبنان يتعلّق بالعمالة لإسرائيل.
 
وأضاف: "لو كان لنا علاقة بما حصل سأقول ذلك ولا أخاف من أحد، وهذه الحادثة تُستخدم للتجييش الطائفي".

كما رأى أنّ "ما حصل لن يبقي دولة ولا مؤسسات ولا قضاء وهو مسار خطير"، معتبراً 
أنّ "موضوع العلاقة مع إسرائيل والمال من الداخل المحتل خلاف القانون، ولماذا تُفتَح الحدود لاستثناء للمطران؟".
 
وأكد أنّ "البعض في لبنان يقول نفاقاً إنّ إسرائيل عدو، فيما هي بالنسبة اليه الحليف والصديق والمستقبل".
 
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال نصرالله لا فائدة من الحديث عن مواصفات للرئيس المقبل، ولم نبدأ بعد في النقاش مع حلفائنا و"التيار" و"المردة"، ولدينا نقاش داخلي أيضاً.

وكشف أنّه "لم نناقش انتخابات الرئاسة في لقاء باسيل- فرنجية، ولن يكون لحزب الله مرشّح للرئاسة ونحن في موقع الداعم لأحد المرشحين"، لافتاً إلى أنّ "التيار" بنى آمالاً للعهد القوي ويجب مقارنة انجازات الرئيس عون وفق صلاحياته".

ورأى نصرالله أنّ "الحل يبدأ بتشكيل حكومة جادّة ومسؤولة وبانتخاب رئيس للجمهورية".