باسيل دافع عن غادة عون وحمل بشدة على الحريري وجعجع: هناك حالة وحيدة باقية لسحب التكليف هي استقالة مجلس النواب

القضاء، الحكومة والحدود، وطبعاً الرد على انتقادات الخصوم، أبرز عناوين المؤتمر الصحافي الطويل الذي عقده أول من أمس رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

في القضاء، دافع عن تمرد المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، لافتاً الى أن هدف الحملة عليها "وقف التحقيقات وعدم الوصول للمعلومات عن الأموال المحولة الى الخارج".

 

واشار الى محاولات لوقف التحقيقات، ومنها "محاولة مجلس القضاء عزلها، وعندما لم تجمع الأصوات اللازمة، أحالها على التفتيش تمهيدا لوقفها عن عملها! كل هذا بهدف عدم الوصول للمعلومات حول الأموال المحولة الى الخارج".

 

ولوح بـ"اللجوء الى القضاء الدولي اذا بقيتم تمارسون القمع على القضاة اللبنانيين، تماما مثلما سوف نضطر الى المطالبة بلجنة تحقيق دولية في انفجار مرفأ بيروت، اذا لم يكشف التحقيق اللبناني حقائق التفجير بعد سنة من حصوله". 

 

ثم تطرق الى موضوع الحكومة، فقال: "تعرفون لماذا يريدون النصف زائداً واحداً بالحكومة؟ ليمسكوها ويمسكوا قراراتها. انهم كذابون! يقولون انهم لا يقبلون الا حكومة اختصاصيين ومن دون سياسيين! ايضا كذابون! لأن رئيس حكومة بلا اختصاص يريد ان يترأس حكومة اختصاصيين، ورئيس تيار سياسي يريد ان يترأس حكومة ليس فيها ولا سياسي!". 

 

وأضاف: "خارجيا الكل يعلم موقف المملكة العربية السعودية من الحريري، هو يعتبرها حاجزا امامه للتأليف! ما الذي بإمكاننا القيام به نحن؟ داخليا، المشاكل كثيرة وهي تزيد. لا يمكن لأحد البقاء رئيس حكومة مكلفا ليهرب من مشاكل البلد، او يضع المعادلة التالية التي قالها أخيراً للأميركيين: Free hands- حرية مطلقة لتأليف الحكومة، واذا ما أخذت الثقة بمجلس النواب تصبح حكومة تصريف اعمال! ممكن أن يكون هذا احد اهدافه.

 

ماذا نفعل اذا لم يقتنع الحريري؟ واذا هو لم يرد ان يعتذر، ورئيس الجمهورية طبعا لا يستقيل، واذا مجلس النواب لا يريد سحب التكليف منه، ماذا يبقى لدينا للقيام به؟ نتفرج على البلد ينهار؟ هناك حالة وحيدة باقية للتفكير فيها من أجل سحب التكليف منه، وهي استقالة مجلس النواب، فيصبح تكليفه بلا وجود! هذا يعني انتخابات مبكرة! تغير بالمعادلة؟ طبعا لا! لأن الأولوية للإصلاحات ولوقف الانهيار". 

وعن ترسيم الحدود، اقترح "أن يشكل لبنان عاجلاً وفدا مفاوضا برئاسة ممثل عن فخامة رئيس الجمهورية، وعضوية ممثلين عن رئيس الحكومة والخارجية والأشغال والطاقة والجيش اللبناني طبعا، لاستكمال التفاوض مع اسرائيل، ولمراجعة التفاوض مع قبرص، ولبدء التفاوض مع سوريا، وفق معيار واحد وطريقة واحدة بترسيم الحدود".

 

واعتبر "أن موقفنا الحكيم بلبنان هو ان نحسن وضعنا التفاوضي ونضع الخط 29 على الطاولة، ولكن ليس الى الحد الذي يجعل أي تنازل عن ميلليمتر خيانة وطنية. لا احد من اللبنانيين يسعى الى خلق مزارع شبعا بحرية، وفي الوقت نفسه، ليس من الحكمة أن نبقى على الخط السابق 23 ما دام الاسرائيلي لا يعطينا إياه. والتخاذل يكون ألا نعمل كل شي ممكن لنحصل على الأقل الحقل الحدودي في البلوك 9. الموضوع هو اذا للتفاوض وليس للحرب. اذا وضع الـ29 على الطاولة وتجميد كاريش هما اداتان تفاوضيتان جيدتان لتحصيل مطالبنا، مع التحسب لردة فعل اسرائيلية تكون لها ارتدادات سلبية علينا".

ورد على انتقادات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من دون أن يسميه، قائلاً: "تخيلوا أن هؤلاء الناس يتحدثون عنا بالفساد، وهم لا يوجد لديهم دليل واحد إلا العقوبات الاميركية التي هي عقوبات سياسية معروف سببها. تخيلوا أن يحكي بالعدل والقضاء من اغتال أطفالا ورهبانا وفجر مطرانية، وما تاب ومستمر لليوم في عمليات أبشع بالاغتيال السياسي. تخيلوا أن يحكي بإدارة المناقصات، من لم يذهب بحياته الى إدارة المناقصات، تخيلوا أن يتهمنا بالنازية من شطب الصليب وقتل فيه الناس، وطمر لنا جرودنا بالنفايات السامة، تخيلوا العذاب والظلم أن يحكي عنا إننا نازيون من كان منطقه وفكره وتصرفه الميليشيوي يدل على النازية، لديه أحسن CV يقدمه للنازية (...)".