الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الراعي لهيئات سيادية: المؤتمر الدولي لأننا لا نستطيع التفاهم مع بعضنا "التيار الحر": ورقة منا وورقة "قواتية" لتقريب وجهات النظر

المصدر: النهار
الصرح البطريركي في بكركي أمس، قبلة أنظار القوى السياسية في البلاد على اختلافها
الصرح البطريركي في بكركي أمس، قبلة أنظار القوى السياسية في البلاد على اختلافها
A+ A-
 
استمر الصرح البطريركي في بكركي أمس، قبلة أنظار القوى السياسية في البلاد على اختلافها، في ضوء تأييد دعوته الى مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان مما يتخبط به، واعتماد الحياد الإيجابي على غرار ما اعتمدته الحكومات اللبنانية منذ الاستقلال الى حين اندلاع الحرب الأهلية.
 
الراعي
وأكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "أننا عندما كنا نعيش زمن الحياد كان لبنان يعيش الازدهار والتقدم، وخسرنا كل شيء عندما فرض علينا الا نكون حياديين"، لافتاً إلى "أنّنا وصلنا إلى مكان لا نستطيع التفاهم بعضنا مع بعض، لذلك كان طرحنا لمؤتمر دولي".
ورأى أن "علينا تشخيص مرضنا وطرح معاناتنا انطلاقاً من ثلاث ثوابت هي وثيقة الوفاق الوطني والدستور والميثاق، وكل ما يجري الخلاف عليه اليوم في الداخل هو بسبب التدخلات الخارجية".  ودعا كل فريق إلى "وضع ورقة عن مشكلتنا في لبنان، لتقديمها ورقة واحدة إلى الأمم المتحدة، من دون الرجوع إلى أي دولة".
 
"التيار الحر" 
واستقبل الراعي وفدا من "التيار الوطني الحر" ضم النواب: سيزار ابي خليل، سليم عون، روجيه عازار، جورج عطاالله، وسليم خوري. وتلقى في خلال اللقاء اتصالا من رئيس التيار النائب جبران باسيل.
وتلا النائب عازار بياناً باسم الوفد، أشار فيه الى "حرص أبينا البطريرك على ان يجري الاستحقاق (الحكومي) في أسرع وقت، من ضمن الاصول والقواعد الميثاقية والدستورية وعلى اساس الشركة الوطنية الكاملة".
وفي ما يتعلق بطروحات الراعي، قال: "لمسنا منه حرصه على تثبيت الشركة والسيادة الوطنية وإعلاء شأن الدولة، ونحن نتفق معه على هذه المبادئ، وأبلغناه ان "التيار" على استعداد للبحث والمساعدة في اي طرح يعزز هذه الأهداف، على قاعدة الحوار الشامل بين اللبنانيين.
أما المصطادون في الماء العكر، فنقول لهم إن هذا الصرح اكبر وأنقى من ان تطاوله سهام الكيد والسلبية. وما بينه وبين "التيار الوطني"، قيادة وجمهورا، لن تقوى عليه ألسنة السوء والايام شواهد".
وأوضح أن الوفد أطلع الراعي على تفاصيل المذكرة التي بعث بها "التيار" الى البابا فرنسيس.
وعن الحوار مع "القوات اللبنانية"، كشف "اننا بحثنا مع غبطته في هذا الموضوع، ونأمل في ان تكون لدى "القوات" أي ورقة مكتوبة يوجهونها الى سيدنا البطريرك، وبالتالي ان نقوم نحن بدورنا بأمر مماثل من اجل تقريب وجهات النظر بيننا في موضوع التدويل الذي يعمل عليه غبطة البطريرك".
 
هيئات سيادية
كذلك استقبل وفداً مشتركاً من "لقاء سيدة الجبل" و"التجمع الوطني" وحركة "المبادرة الوطنية" وشخصيات، قدم اليه مذكرة تلاها الدكتور رضوان السيد، وجاء فيها: "إننا نقف معكم وخلفكم في الدعوة التي نفهمها ونثق بها نداء صادقا ومسؤولا في اتجاهين: 
- في اتجاه جميع اللبنانيين، كي يتضامنوا في تحرير الشرعية من تعددية السلاح والاستئثار بالقرار، وحماية الدولة من مصائر الفشل والإفلاس السياسي والمالي والأخلاقي، والإصغاء لصيغة عيشهم المشترك بحماية وثيقة الوفاق الوطني والدستور.
وفي اتجاه الأسرة الدولية، للوفاء بالتزاماتها حيال لبنان، ومنها تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسيادة لبنان، ولا سيما منها القرار 1701 الذي نص في مقدمته على استناده إلى مرجعية اتفاق الطائف، فضلا بالطبع عن القانون الدولي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم