بالفيديو- فرنجية لـ"النهار": لو كنت مكان عون لاستقلت... مرحلة جديدة شبيهة بالطائف في السنة 2022

 

لحظات كثيرة جرى تناولها مع رئيس "تيارالمردة" سليمان فرنجية ضمن برنامج "لحظات". بدأنا بلحظة خوف معه، فقال ان حرب تموز عام 2006، ولا سيما منها اول ايام الحرب، كان الخوف على البلاد كبيرا وكانت بالنسبة اليه لحظة خوف حقيقية.

 

تطرّقنا الى كتاب الصحافي الفرنسي ريشار لابيفيار عن مجزرة اهدن، فأكد ان هذا الكتاب هو الاقرب الى حقيقة ما حصل في مجزرة اهدن.

انتقلنا الى لحظة 14 شباط 2005 يوم كان فرنجية وزيرا للداخلية، وسألناه اذا كان بعد 16 عاما ما زال يعتبر انه تسرّع باتهام السلطتين اللبنانية والسورية كما صرح عامذاك، فأجاب انه كان يتكلم كمسؤول ويجب عدم التسرع في الاتهام، ويومها انتقل لبنان من مرحلة الى مرحلة، وكانت بداية تغيير للمنطقة في ظل ما كان حصل في العام 2001 في الولايات المتحدة وأفغانستان والعراق... تغيرت المنطقة كلها. وفي رأيه ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان حلقة من تلك المرحلة التي طاولت المنطقة.

 

 

أما عن نتيجة عمل المحكمة الخاصة بلبنان والحكم الذي صدر عنها باتهام سليم عياش، فقال فرنجية ان المحكمة مسيّسة منذ اليوم الاول من إنشائها. 

 

ورداً على سؤال عن عدم التحقيق في لبنان في أي ملف وآخرها ملف لقمان سليم، أشار الى ان الاجهزة الامنية تتشكل من كل الأفرقاء السياسيين، وثمة جرائم تحصل لا يمكن كشفها، والقضاء اللبناني يحقق بحسب المعلومات، لكن الاجهزة الامنية عندما لا تعطي شيئا للقضاء لا يمكنه ان يحقق. 

 

وسأل فرنجية: لماذا تمت الاضاءة على قضية لقمان سليم، وعندما يجري اغتيال ضباط وأشخاص آخرين مثلما حصل في اللقلوق، لا تحصل اضاءة مماثلة؟ 

وبحسب خبرته فان اسرائيل موجودة في كل لبنان، وينبغي عدم اسقاط احتمال تورط اسرائيل في الاغتيالات.

 

 وسألناه هل يقصد ان لاسرائيل مصلحة في خلق جو ضد "حزب الله"؟ فأجاب: 

لا اريد ان اقول ان الحزب ليست لديه اخطاء... طبعاً لديه اخطاء، لكن هذا الجو خُلق من الخارج وتم استثماره لتغذية الحقد ضد الحزب.

تناولنا العلاقات مع الافرقاء السياسيين، بدءا بعلاقته مع الرئيس سعد الحريري،   فقال: كان ثمة انقسام عمودي في البلد في مرحلة 14 اذار، لكن مع الرئيس الحريري بُنيت علاقة منذ سنة 2010 واليوم يتهموننا باننا متحالفون. نحن لا حلف بيننا بل صداقة. اما من يتهمنا بالحلف فهم من تحالفوا معه والمكاسب أخذوها، ومن اتهمنا بالتحالف مع الحريري نتمنى ان يتحول الى حلف انتخابي في المستقبل.

 

في سياق الحديث عن ابرز مواقف اطلقها سليمان فرنجية، لفت الى انه سنة 2022 ستأتي مرحلة جديدة. بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون ستأتي مرحلة تشبه الطائف ستبني تنظيما جديدا او تركيبة جديدة، او ستبني او ستدمر البلد.

 

وماذا كان فعل لو كان رئيسا للجمهورية مكان الرئيس عون؟ قال انه كان ليخاطب الناس كل اسبوع، ولو كان مكانه ووصل الى ما وصل اليه فالاكيد كان قد رحل ...

وينصح فرنجية عون بالاستقالة وان يقوم بتسوية كبيرة على صعيد الوطن. 

 

اما عن انفجار مرفأ بيروت، فسألناه اذا كان الوزير السابق يوسف فنيانوس يعلم بوجود نيترات الامونيوم في المرفأ، فحمَّل فرنجية المسؤولية اولاً للاجهزة الامنية والجيش تحديدا، وقال انه قبل الانفجار تسلم الوزير فنيانوس رسالة بان هنالك مواد زراعية خطرة وكتب اربع رسائل ليذكّر وزير العدل، وكان القاضي واضعا اشارة وطلب منه رفع الاشارة للتصرف، ولم يأته الرد من القاضي. اما الجيش فكان بامكانه التصرف ولم يفعل. ولا ينفي فرنجية ان ثمة مسؤولية سياسية ومعنوية يتحملها الوزير فنيانوس والوزير غازي زعيتر، لكن المسؤولية الاساسية تقع على القاضي وعلى الجيش، ولا يمكنهم ان ان يتنصلوا من المسؤولية، فمسؤوليتهم مثل الوزير فنيانوس. ويقول ان القاضي فادي صوان كان سيظلم الوزير فنيانوس لانه كان يصغي للاعلام والرأي العام.

 

وعما اذا كان النظام السوري هو الذي ادخل النيترات الى مرفأ بيروت، قال فرنجية ان النظام السوري يمتلك مرافئ كثيرة، فلماذا يستعمل مرفأ بيروت، وهذه سفينة غير قانونية، فلماذا لم يأخذها الى اللاذقية او طرطوس؟ 

 

لحظات ومواقف كثيرة يمكن متابعتها عبر يوتيوب "النهار".