محليات سياسية

شددت نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة زينة عكر، على "اعتماد سياسة خارجية تضع مصلحة لبنان العليا والجامعة هدفا أسمى، لأنها ترجمة أمينة لتوافق أبنائه، ولا ينبغي أن تكون يوما مثارا لخلافهم وتنابذهم"، مؤكدة "الإنفتاح على سائر الدول الشقيقة والصديقة بما يحفظ صداقات لبنان وكرامة مواطنيه، مع التمسك بالثوابت الوطنية التي يجب أن تعمل على تأكيدها كل البعثات الديبلوماسية اللبنانية كي نستعيد ثقة المؤسسات الدولية وشركتها بما فيها الصناديق والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية، بدءاً بالأشقاء العرب الذين تجمعنا بهم مواثيق ولغة وإنتماء ومصالح مشتركة".  كذلك دعت في لقائها الجهازين الديبلوماسي والاداري لمناسبة تسلمها مهماتها في الوزارة، الى "الوعي الكامل للخطر الإسرائيلي الواجب التعامل معه بحزم والتزام، وتحشيد الرأي العام العربي والدولي للوقوف الى جانب حقوق لبنان في أرضه ومياهه بما يتناسب والقوانين الدولية المرعية الإجراء"، مذكرة بـ"أن لبنان متمسك بحق العودة للفلسطينيين الى ديارهم ورفض التوطين، بما يتطابق مع مقدمة الدستور اللبناني، وملتزم أيضا القرار 1701 بكل مندرجاته، ومهمة "اليونيفيل". وعبرت عن ضرورة "التواصل مع الإغتراب اللبناني الذي أظهر تضامنا غير مسبوق مع لبنان المقيم في أزماته المتلاحقة".

 

تمنى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، على رئيس الجمهورية ميشال عون "أن يعيد الحياة إلى نبض العهد، فيبادر الى دعوة الرئيس سعد الحريري للقائه بعدما جدد البرلمان تكليفه، ويحثه على المضي قدما في تأليف حكومة وفق الأصول الدستورية بالتوافق وبالنقاش الهادئ والموضوعي لإيجاد مخرج وسطي، ومنع تطور الخلافات إلى انفجار لا تحمد عقباه". وحض في بيان الرئيس المكلف، على "تقديم تشكيلة حكومية محدثة إلى رئيس الجمهورية في أسرع وقت، والإتفاق معه على الأسماء"، مؤكداً أن "المطلوب اليوم عدم ربط تشكيل الحكومة بالتطورات الإقليمية والخارجية، بل العودة إلى تغليب منطق الدولة والمؤسسات والوحدة الوطنية والتعاطي بمرونة وسرعة لتجنيب لبنان الإرتطام الأكبر". وحيا في الذكرى الحادية والعشرين على تحرير الجنوب، يوم "المقاومة والتحرير" الذي كرس عيدا وطنيا، معتبرا أن "لهذه الذكرى عبرة سنوية عن إنتصار لبنان على الأسطورة المعروفة بالجيش الذي لا يقهر. وما هذا الانتصار الكبير سوى ثمرة صمود المواطنين وجهاد المقاومين وتضحيات الجيش اللبناني الباسل المتجلية بأبهى صورها".

لاحظ "لقاء سيدة الجبل" ان لبنان "انتصر وتحرّر مع انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 أيار 2000 تنفيذاً للقرار 425، وإنما وقع تحت الإحتلال الإيراني الذي نسف كل الإنجازات السابقة حتى بدت السلطة السياسية الحالية شبيهة بسلطة "فيشي" إبّان الإحتلال النازي لفرنسا".

 

وكان استهل اجتماعه إلكترونياً بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء لبنان الذين سقطوا في مواجهة الإحتلال الاسرائيلي منذ عام 1978، وتوقف أمام ما حصل في مجلس النواب  بشأن رسالة رئيس الجمهورية، ورأى "أن "التيار الوطني الحر" إتّبع سياسة متكاملة بدأها بعد انتفاضة الاستقلال واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إرتكزت على المطالبة بـ"حقوق المسيحيين" وكأن للمواطن المسيحي "حقوق" تختلف عن "حقوق" المسلمين والعكس".

 

وأكد "إحترامه المهل الدستورية كما الانتخابات ومواعيدها إذا ما حصلت"، غير انه "سجّل تشكيكه في فعاليتها"، داعياً القوى السياسية الى "التفكير ملياً في عدم الانخراط في انتخاباتٍ نيابية هي بالتأكيد مركّبة مسبقاً من خلال طبيعة قانون الانتخاب الذي يتناقض مع ميثاق العيش المشترك", وجدّد تأكيده "أن لا معنى لأي انتخابات إذا لم تكن استفتاءً بداخل كل طائفة وعلى مستوى لبنان على رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. وتبقى مبادرة البطريرك الراعي بموضوع الحياد والمؤتمر الدولي طريق الخلاص". وحيا نضال الشعب الفلسطيني، داعياً إلى "التنبه من محاولات الإتجار في قضيته المُحقة".