الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحشيمي لـ"النهار": جاهزون للحوار مع "حزب الله" وهذه شروطنا

المصدر: "النهار"
النائب بلال الحشيمي.
النائب بلال الحشيمي.
A+ A-
يسعى فريق "حزب الله" منذ الاتفاق السعودي – الإيراني إلى إشاعة مناخ يُبرّئه من كلّ التهم التي سيقت ضدّه، مصوّراً الاتفاق الإقليميّ بأنه صكّ براءة يستطيع من خلاله أن ينزع عنه صفة أنه محتلّ للدولة اللبنانية ولمؤسّساتها، إلى حدّ الادّعاء بلبننة مقنّعة.
من هنا، يطلق فريق الممانعة دعوات للاستفادة من التقارب بين الرياض وطهران، إمّا من خلال الحوار، وإمّا من خلال فتح القنوات مع سوريا على مصراعيها، إلى نزع صفة العداوة عن إيران، ومحاولة شيطنة صورة الغرب والأميركيين تحديداً، لصالح فتح العلاقات مع الصين.
 
في كل ذلك، يتحدث النائب بلال الحشيمي لموقع "النهار"، فيعتبر أنّ "الحزب" يحاول أن يستغلّ هذا الاتفاق بشكل وكأن القوة الإيرانية انتصرت على الهيمنة الأميركية، "كلّ واحد بدو يلعب لعبتو"، لكن بالنسبة لنا حصل تلاق بين الدولتين، وهذا نحبّذه، ونتمنّى أن تتمّ الاستفادة منه لبنانياً.
لذا قبل أن يتناول "الحزب" سوريا والصين فليتكلم عن وضعنا الميؤوس منه في لبنان الذي وصل إلى الحضيض. ماذا يعنينا الوضع في سوريا أو في اليمن... والادّعاء بانتصارات وهمية".
ويضيف "فليتفضل "الحزب" ويخطو نحو الحلحلة الداخلية، لإنقاذ البلد. والأمن عنصر أساسي، لأنّه من دون أمن لا ازدهار ولا تطوّر ولا حسن علاقات مع الدول العربية والخليجية، كما أنه لا يمكننا أن نستمرّ بالتهريب والسيطرة على مؤسّسات الدولة".
 
ويقول الحشيمي: "هل الانتصارات الوهمية ستطعمنا خبزاً؟ يجب أن نحلّ أزمتنا كلبنانيين. نحن جاهزون للتلاقي تحت عنوان المحافظة على خصائص البلد، جاهزون للحوار وفق مبادئ محدّدة، تُختصر بثلاثة: سلاح "الحزب" والاستراتيجية الدفاعية، الإصلاح، ومحاسبة الفاسدين. لا يستطيع ولن نقبل بأن يفرض "حزب الله" علينا رئيساً من صفوفه أو يدور في فلكه لأنه سيكون ذلك استكمالاً لمراحل الانهيارات. البلد تحت سيطرته وحكمه، وصل إلى الانهيار، قطع علاقاته مع العرب والغرب، وأصبح مستباحاً على كل الصعد، لذلك، نحن جاهزون لننقذ البلد تحت عنوان "لبنان أولاً"، ونقطة على السطر".
 
ويرى الحشيمي أن لدى إيران مصالح تؤذي المنطقة كلّها، إنْ في اليمن أو في سوريا أو في العراق أو في لبنان، وبالتالي، لو أننا لا نعتبرها عدوة بكل ما للكلمة من معنى، إنما لديها مشروع يعارض المشروع اللبناني ونحن نرفضه".
 
الحشيمي يقرّ بأنّ أحداً لا يعرف مضمون الاتفاق، وهو ليس واضحاً ببنوده وشروطه، لذا أعتقد أنه مبدئياً يتناول مسألة الحوثيين الموجودين على حدود المملكة العربية السعودية، وتأتي لاحقاً باقي البلدان، إضافة إلى وضع حدّ للانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون وأذرع إيران في المنطقة".
 
ويشكّك الحشيمي بمدى التزام إيران بالاتفاق مع المملكة، ويقول: "فننتظر الأيام المقبلة!".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم