الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السلطة ذلك الطموح، ذلك الجنون

المصدر: النهار
Bookmark
الأمل بالتغيير (نبيل اسماعيل).
الأمل بالتغيير (نبيل اسماعيل).
A+ A-
 الدكتور داود الصايغ قبل دونالد ترامب، كان بعض أصحاب السلطة مثله في العالم أصيبوا بالجنون. حصل ذلك في المنطقة العربية وفي جميع أنظمة الاستبداد المعاصرة. وإذا أضيف المال إلى السلطة فإن عقول البعض تختل نهائياً. ولذلك حفل انتقال السلطات بالدماء ماضياً وحاضراً، إلى أن استقرت أنظمة الحضارة مع عصر الأنوار في القرن الثامن عشر، على مبدأ تداول السلطات وهي أساس الديمقراطية السياسية مع فصل السلطات. كنا في لبنان حتى الآن، وبالرغم من كل شيء، البلد العربي الوحيد الذي فيه رؤوساء سابقون، لأننا احترمنا تداول السلطة على مستوى السلطات العامة وبخاصة الرئاسة الأولى. وقد شهدنا ماذا حصل في دول المنطقة العربية شرقاً وغرباً، من عمليات تميزت بالعنف وتجاوز الدساتير في سبيل الاستمرار. لبنان الحالي فيه صراع على السلطة أكثر مما فيه سلطة. صراع على السلطة الحالية وعلى السلطة المستقبلية. فيه أزمة قيادة من فرط إدعاء البعض حقهم في القيادة. ولذا فإن القيادة الحقيقية مفقودة حتى وإن كانت واضحة في النصوص الدستورية. ولكن الدول التي لم تصل بعد إلى جعل القانون الأسمى، أي الدستور، مرجعاً راسخاً لكل نواحي الحياة العامة، ولبنان منها، فإنها لا تردع المتسلقين على جدران السلطة بأي وسيلة كانت. لأن هذا هو ما نشهده حالياً: وصولية هوجاء بدون استعداد أو تجربة أو إدراك لتاريخ لبنان، وبخاصة بدون ثقافة. كل مشكلة دونالد ترامب إنه غير مثقف. ولا يقرأ، ولا يعرف التاريخ. سأل مرةً رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزيا ماي إذا كانت انكلترا دولة نووية! فصمتت.عندنا، وحتى لا نتمادى في الحنين إلى الماضي لأنه لا ينفع حالياً، عرفنا على المستويات كافةً، في رئاسات الجمهورية والمجلس والحكومة، رجالًا كباراً. فكان الرئيس رجل الأدب السياسي بشارة الخوري، وعرفنا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم