الحريري مرتاح لرفض الفاتيكان وروسيا حصرية التمثيل المسيحي ونسف الطائف

 في الايام القليلة الماضية زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عاصمة الكثلكة في العالم الفاتيكان وروسيا، والتقى كبار المسؤولين في كل من الدولتين، ناقلاً اليهم الأوجاع السياسية والاقتصادية التي تهدد لبنان على وقع الانقسامات وتبادل الاتهامات بينه وبين الرئيس ميشال عون، والتي يبدو أنها ستزداد تصعيداً وسخونة بين الفريقين.  في الشكل اولاً، لا بد من الاشارة الى ان علاقة آل الحريري بالفاتيكان ليست طارئة. وما لمسه الرئيس المكلف من رأس الكنيسة الكاثوليكية حيال لبنان قبل دعوته الى الاسراع في تشكيل الحكومة، هو ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية النادرة في هذا الشرق، مع التشديد على هذا الامر، وان لا مفر في النهاية من تفاهم مكونات البلد من اجل استمراره، وان السبيل الأمثل الذي يجب اتباعه في ما بين اللبنانيين هو تصميمهم على الحوار ليبقى السلاح الأمضى في تنظيم خلافات هذه المكونات وعيشها معا. وتدرك الكنيسة الخبيرة سلفاً ان اتجاهات هذه المكونات ليست واحدة ولا تسير في اتجاه موحد شأن مجتمعات أخرى، وان المطلوب هو الابقاء على مساحة الحوار بين اللبنانيين...