الجامعة العربية تتحرّك وزكي قد "يحطّ" في بيروت وزحمة اتصالات لِلَملمة الوضع المأزوم

كثرت التساؤلات في الساعات الأخيرة، بما معناه، "هل انفخت الدفّ وتفرّق العشّاق"، وهل انكسرت "الجرّة" نهائياً بين بعبدا و"بيت الوسط"، علما ان في لبنان كل شيء متاح ومباح، وعنصر المفاجآت يبقى هو الطاغي. إلا أن المؤكد، وفق ما قاله مرجع سياسي في مجالسه أول من أمس: "ما زلت أستبعد، وربما أجزم ان ثمة استحالة أن يكون الرئيس سعد الحريري، رئيس حكومة في ما تبقى لرئيس الجمهورية ميشال عون من ولايته، لأننا نعيش اليوم حقبة عون في الثمانينات بكل المقاييس، ولا ينقصنا إلا المدفع، باعتبار ان الرجل مستمرّ في حروبه الإلغائية، وقد أورث ذلك لصهره النائب جبران باسيل، ولكن الفارق بين تلك الحقبة واليوم، أن لبنان انهار اقتصادياً ومالياً ومعيشياً، ويجتاز أخطر مرحلة في تاريخه المعاصر". وفي غمرة حرب المسودّات والبيانات والتشكيلات، تحرّك العالم بأسره بغية السعي لإنقاذ ما تبقى من لبنان على خلفية مخاوفه من أن تتحوّل الصدامات السياسية والإنحدار الإقتصادي المريع، إلى صدامات في الشارع، وحدوث فوضى عارمة يستحيل كبحها في حال تفاعلت الأوضاع والخلافات وفلت الشارع من دون رادع. وهنا، تكشف مصادر سياسية عليمة...