السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الجميّل: من حقنا أن نعيش في دولة محترمة

المصدر: "النهار"
سامي الجمّيل
سامي الجمّيل
A+ A-
صلّى حزب الكتائب في كنيسة مار مخايل في بكفيا، على نية النائب الثالث لرئيس الحزب كميل طويل، لمناسبة مرور أسبوع على وفاته بجائحة كورونا، مستذكراً جميع ضحايا كورونا والمصابين منهم والأطقم الطبية.
 
وترأس الصلاة الأب إيلي مظلوم، بمشاركة جورج نون وستيفاني حاج من جوقة "فيلوكاليا" وعلى "الأرغن" فادي خليل، ورفعت النوايا والترانيم إلى الرب "كي يمنح القوة الأطباء المناضلين ويرحم المتوفين ويعزي قلوب الحزانى".
 
وفي السياق، توجه رئيس الكتائب سامي الجمّيل بكلمة بالفرنسية، مستذكراً طويل "برسالة من القلب إلى كميل الرفيق والأخ" كما وصفه. وقال: "إنه رجل مبادئ ملتزم ويجذب كل من التقى به، ونحن نحفظ ذكراه الطيبة، كان للبنان ووضع أمله بالكتائب، ورحل باكراً قبل أن يحقق أحلامه".
 
وتابع: "متى يا رب سننزل عن الصليب وكم ستكون التجربة كبيرة؟ لا نزال في حداد على ضحايا انفجار المرفأ والدموع في عيوننا ولم نلملم جراحنا".
 
أضاف: "لكل ضحية قصة ولكل واحد تاريخه وأصدقاؤه وعائلته وأحباؤة، أكثر من مليوني ضحية في العالم نفكر فيهم وفي المأساة التي تصيب كل إنسان على الأرض. إننا في الكتائب نخسر نائب الرئيس كميل طويل اليوم فماذا أقول لك؟".
 
وقال متوجها الى طويل: "قررت أن تعود إلى لبنان بعد غربة طويلة لتكمل النضال في صفوف الحزب وماذا أقول عنك؟ إنك عنوان الصدق والأخلاق والمحبة وما أقوله إن كل كلمة وعدتك بها سأحققها، قررت أن تستشهد في الصفوف الأمامية إلى جانب زملائك الأطباء بمواجهة أكبر حرب عاشها الجسم الطبي منذ مئة عام، والتقطت العدوى وأنت تنقذ حياة الناس، وأعطيت حياتك في سبيل مرضاك والرسالة التي كرست حياتك من أجلها على صورة الطاقم الطبي في لبنان والعالم الذي هو في الصف الأول بالمعركة الصعبة".
 
وتابع: "لن أتكلم عن الأخطاء وقلة المسؤولية، ولكن سأطلب من الجميع الوقاية اللازمة فالوباء لا يميز، وعدي لكميل ونازو وبوسي وجوسلين وعمو جوزف وكل من غادرنا السنة، كل الرفاق والرفيقات الذين ذهبوا ضحية انفجار المرفأ وكورونا ولكل لبناني شريف من دون تمييز بين طائفة ومنطقة، أن نبقى أوفياء للمدرسة التي تعلمنا فيها أن نكون صادقين ونقول الحق، وأن نضحي في سبيل لبنان والآخرين، وعدي أن نقف إلى جانب كل مظلوم وندافع عنه ونعمل لبناء لبنان أجمل تكون فيه الدولة في خدمة المواطن لا العكس، دولة تهتم بشعبها وهذا حق كل لبناني بعد كل المأساة التي مررنا بها".
 
وختم: "من حقنا أن نعيش في دولة محترمة وأن تكون هناك دولة لا أحزاب ترعانا، فكرامة الإنسان جزء من هويتنا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم