صباح الجمعة: كارثة بلا كوابح واستنفار مسيحي... متى يرتفع الحدّ الأدنى للأجور وبدل النقل؟

مانشيت "النهار" اليوم: جعجع لنصرالله: ولىّ زمن كنيسة النجاة

مع انقضاء الأسبوع الأول أمس على احداث الطيونة -عين الرمانة في 14 تشرين الأول الجاري، تصاعدت مؤشرات توظيف هذه الاحداث في مسار يخشى انه بدأ يعطل عمل الحكومة وينذر بتحويلها إلى حكومة تصريف اعمال "موسع"، رغم زعم الثنائي الشيعي، الذي لا يزال يتمسك بشروط تعطل مجلس الوزراء، بأنه لا يستهدف إنتاجية الحكومة. وإذ لم تظهر أي مؤشرات جدية إلى امكان حل التعقيدات التي جعلت الحكومة تتفرج من بعد على آخر موجات الاضطرابات الاجتماعية والحياتية الناشئة عن الارتفاعات الحارقة في أسعار المحروقات، برز عامل توتير سياسي إضافي قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات بين اهل السلطة وذلك في ظل احتمال عدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون قانون التعديلات على قانون الانتخاب الامر الذي سيضيف عامل تشنج بالغ الحساسية على المخارج المحتملة لاعادة احياء جلسات مجلس الوزراء.

 

كل يوم يمر على عمر الحكومة الجديدة وهي موجودة كحكومة تصريف أعمال في انتظار ابتكار حل لمعضلة التسلط على القضاء من قِبل السياسيين والحزبيين، وهذا التسلط لن ينتهي في القريب العاجل، فالسياسيون لا يعانون من ضيق مجالات العمل وارتفاع الأقساط، فلهم تعويضات لتعليم ابنائهم وهم غير مطالبين بالعمل الجدي من المواطنين الرازحين تحت اثقال محاولة التصدي لتكاليف المعيشة، وللتضخم السريع وانعدام فرص العمل.

 

كتب نبيل بومنصف: والآن … كارثة بلا كوابح!

لن يكون سهلا على الرئيس نجيب ميقاتي ان يسمح طويلا باستنزاف مبكّر جدا لحكومته بتحويلها شاهد زور إضافيا على انفلات الكارثة المالية والاقتصادية والاجتماعية بلا أي كوابح بدفع من مشروع فتنوي بدا من أهدافه الخبيثة الاجهاز على الاستقرار الأمني أيضا. هذا الشلل الذي أسر الحكومة منذ احداث 14 تشرين الأول يذكر بسوابق حكومية مشؤومة غالبا ما كانت تشكل مقدمات للانقسامات اللبنانية العريضة او لجولات التقاتل، وهذا في الازمان القديمة نسبيا والحديثة أيضا أي منذ ازمة استقالة حكومة رشيد كرامي عشية الحرب إلى ازمة حكومة فؤاد السنيورة أبان حرب الاغتيالات. الامر يختلف الان بمعطيات وحيثيات وتطورات غير مسبوقة لا في زمن الحرب ولا في زمن السلم الهش والتي صنعتها الانهيارات الداخلية المتعاقبة منذ سنتين تماما، ولكن باب الشبه والتماثل والاستعادات يبقى هو هو لجهة القابلية المفرطة دوما للانقسامات والانشطارات الطائفية والسياسية والاجتماعية أيضا هذه المرة.

وكتبت روزانا بومنصف: المفاعيل السياسية للأزمة غامضة وملتبسة

يمكن أن يعقد مجلس الوزراء جلسة جديدة له في حال تجاوز رئيس الجمهورية ميشال عون ما اعتبره اهانة له في المداخلة التي قدمها وزير الثقافة محمد مرتضى في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، وهذا الامر ليس محتملا بسهولة، إذ عرقل تطور سابق مماثل انعقاد مجلس الوزراء لاكثر من شهر كامل في قضية قبر شمون في العام 2019، كما ان انعقاد المجلس محتمل في حال تجاوز الثنائي الشيعي موضوع "قبع" البيطار لمصلحة مسار قضائي ضامن لعدم المس باي منهما وضم حوادث الطيونة إلى العناوين التي باتت ترفع على هذا الصعيد. يخشى ان الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي دخلت مرحلة ادارة الوضع بعيدا من احتمال التئام مجلس الوزراء حتى لو بات #لبنان في اطار التحضير لمفاوضات مع صندوق النقد الدولي في وقت قد لا تحتاج هذه المفاوضات إلى اجتماعات الحكومة...

 

كانت إيران عشية الانتخابات العراقية، تعرف ضمناً أن نتائج الصناديق لن تكون لمصلحتها، ففي 25 تموز الماضي انطلقت حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دعت إلى طرد السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، بسبب عدم الإستجابة للمطالب السياسية والشعبية، بشأن إمدادات الغاز والمياه، وعلى خلفية القمع الدموي لشباب الحراك الشعبي صيف عام 2018 الذي أسفر عن مقتل 600 وجرح 30 ألفاً.

 

سفر عاموس أحد أسفار العهد القديم وكاتب السفر كان راعياً قبل أن يدعوه الرب بحسب الكتاب ليتنبأ بما سيحل بأمته. وموضوع السفر بصفة عامة دينونة تقع على إسرائيل ويهوذا كما على الأمم المجاورة. وإذ رفضوا النور معاندين، فقد أظهروا بغضهم لمن يوبخهم، وتجنبوا المتكلم بالاستقامة والصدق (ع10).

 

وكتب سمير قسطنطين: وحدَها "زعرنات" آب 2021 كانت تكفي لتعليم لبنان

في شهر آب الماضي أي قبل شهرين أنفقتْ الدّولة اللّبنانيّة ثمانمئة مليون دولار على دعم السّلع من محروقات وبعض الأدوية وما شابه. كلُّنا يعلم أنَّ هذا الدّعم ذهبَ بمعظمه هباءً حيث تَمَّ تهريبه إلى سوريا من قِبَلِ أطرافٍ عدة. جاء هذا الدّعم غير الرّشيد قُبَيل افتتاح السّنة الدّراسيّة.

في لبنان هناك مليون تلميذ، يذهب 700 ألفٍ منهم إلى المدارس الخاصّة، و300 ألفٍ إلى المدارِس الرّسميّة.

من جهتها كتبت سابين عويس: تعيينات لـ 61 مسيحيا على طاولة مجلس الوزراء... وميقاتي غير مستعجل!

في أحد اللقاءات التي جمعته برجال أعمال، سأل أحدهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كيف سيواجه التحديات الاقتصادية ويعالج الملفات الشائكة المطروحة في ظل وجود "فيل في الغرفة" في اشارة مبطنة إلى وجود "حزب الله" في الحكومة، فكان الرد سريعاً ومقنعاً إلى حد ما بما انه يستند إلى معادلة اقتصادية تقول بـ"توسيع الغرفة"!

إذا كان لا يزال من المبكر الإشارة إلى المعطيات التفصيليّة المرتبطة بالخطّة الانقاذيّة الاقتصاديّة التي تعمل الحكومة على إعداد عناوينها الأساسية في المرحلة الحاليّة، إلّا أنّ هناك مجموعات نقاط بارزة بات من الممكن تفنيدها انطلاقاً من البند الأول الذي يتمثّل بالخطّة الاقتصادية في موازنة 2022 التي تعتبر موازنة مفصليّة على صعيد المدّة الدستورية. أما العقد الثاني لمجلس النواب الذي يبدأ الثلثاء الأوّل بعد 15 تشرين الأول فهو مخصّص لدراسة الموازنة. ولا يتعامل مجلس النواب بهذا الموضوع قبل إقرار الموازنة.

 

وكتب شربل بكاسيني: خريطة نيابية غير مشجّعة... كلودين عون لـ"النهار": الكوتا تعويض عن نقص

في تشرين الأول من العام 2000، اعتُمِد القرار رقم 1325 بشأن ضمان مشاركة المرأة وحمايتها، محدِّداً دورها في منع نشوب النزاعات المسلّحة، وموسِّعاً مروحة مشاركتها في صنع القرار الديبلوماسيّ- المدنيّ، ومُكرِّساً شكلاً جديداً من أشكال المساواة بين الجنسين، مع وضع هذه المسائل ضمن إطار العمل الأوسع نطاقاً المرتبط بالسلام والأمن [1].

 

 

وكتب رضوان عقيل: "الدياسبورا" اللبنانية غير متحمسة لـ"6 مقاعد"... استنفار مسيحي وانقسام واتجاه إلى الطعن

عندما عدّل مجلس النواب في جلسته التشريعية الاخيرة المادة التي تنص على تحديد 6 مقاعد للمغتربين، لم يتمكن نواب "القوات اللبنانية" من ضبط اعصابهم فهبّوا مصفّقين على الفور معتبرين انهم سجلوا هدفاً انتخابياً في مرمى "التيار الوطني الحر" الذي جرت محاصرته من اكثر من جهة، ولم ينفعه اسناد "#حزب الله" في تثبيت هذه المادة وعدم تعديلها. وتم ابقاء الاقتراع في الخارج على غرار انتخابات 2018 للمشاركة في انتخاب الـ 128، علما ان المغترب سيقترع لمرشحي دائرته ومنح أحدهم صوته التفضيلي الذي سيكون محل سباق، ولا سيما عند المسيحيين حيث ستكون ساحتهم الانتخابية أكثر سخونة ومنافسة من اقرانهم المسلمين.

 

دخل البلد في أجواءٍ ومعمعةٍ لا مثيل لهما على خلفية أحداث الطيونة حيث بات جلياً أن ما بعدها ليس كما قبلها، ما يتبدّى بوضوح من خلال عجقة المؤتمرات الصحافية والمواقف الصاخبة وصولاً إلى أن تردداتها باتت موضع اهتمام عربي ودولي نظراً الى خطورة ما جرى وما يمكن أن تصل إليه الأمور على غير صعيد، من دون إغفال تفاقم الإنهيار الحياتي والمعيشي الذي أعاد تحريك الشارع ولو "عالرايق" حتى الآن في خضم الإحباط الذي يفتك بالناس من غلاء ومعاناة وقهر يومي.

 

كتبت منال شعيا: هذه حكاية التجارة غير المشروعة بالقطع الأثرية: أرقام صادمة من زمن الحرب... والشبكات تنشط

ليس جديدا ان تُسرق قطع اثرية من لبنان أو تُهرّب اليه... وليس غريبا ان تصبح تجارة الآثار رائجة في زمن الحرب والميليشيات والسرقة... والتهجير.

وربما ايضا لم يعد جديدا او غريبا في لبنان ان يتباهى مسؤول او وزير او زعيم ميليشيا بعرض "مقتنيات" اثرية في منزله، طالما ان السرقة باتت "محلَّلة"، فكيف اذا كانت ناشطة بين "مافيات" وشبكات ليست محلية فحسب، وانما تعمل على مستوى عالمي - دولي.

 

عُرف الاقتصاد اللبناني تاريخياً بأنه اقتصاد ريعي وخدمات تعتريه فوضى منظمة، لكنه مع ذلك استمر وصمد في الحرب الأهلية، وأثبت قدرته على الحياة والنمو بعد إطلاق مشروع إعادة الاعمار عقب الحرب في مرحلة التسعينات. وعلى رغم الأزمات المتتالية التي عاشتها وتعيشها البلاد، إلا أنها منذ عامين وحتى اليوم تمر بأسوأ المراحل المالية والاقتصادية والسياسية والصحية، وقد تُرجم ذلك ميدانيا بإفلاسات وإقفالات للمؤسسات التجارية والصناعية.

لم يَعُد بوسع الموظف أن يتنقل، فسعر البنزين حاصره في منزله، إذ أنّ الحدّ الأدنى للأجور بات يساوي صفيحتين وربع الصفيحة من البنزين، في حين أنّ حاجته تتجاوز الـ6 صفائح شهرياً. وإذا لم نحتسب كلفة صيانة السيارة واقتصرنا في دراستنا على سعر البنزين المستهلك للذهاب إلى العمل والمتجر، فإنّ الراتب لا يكفي الموظف شراء البنزين.

 

جنون الدولار في لبنان مستمرّ ومعه جنون الأسعار، لاسيّما في ما يتعلّق بالمحروقات التي رفعت الدولة الدعم عنها بشكل جزئيّ، على الرغم من أنّها المتحكّم الرئيسي بأسعار السلع والخدمات كافّة.

ما يحصل لا يصدّقه عقل، صفيحة البنزين تخطّت الـ300 ألف ليرة، وصفيحة المازوت ليست بعيدة عن ذلك، الصدمة لم يتجاوزها اللبنانيون بعد، ورعبهم الأكبر من أن يأتي يوم لا يتمكّنون فيه، لا من شراء المحروقات فحسب، بل حتّى من شراء الخضر واللحوم التي يرتبط سعرها بهذه المادّة.

يتساءل اللبنانيون بعد رفع سعر البنزين والمازوت، في ما إذا كانوا سيتلقّون صدمة إضافية عند قصدهم السوق لشراء الخضر والفاكهة، أو عند قصدهم القصّاب لشراء اللحوم، في وقت بالكاد يتمكّنون فيه من الحصول على أوقية لحمة، والحدّ الأدنى مما تحتاج طبختهم من الخضر.

 

ضجّت المواقع والأخبار أمس، بخبر أصاب بعض المستثمرين اللبنانيين في العملات الرقميّة بضربة جديدة، بعد أن قامت منصّة "Binancesfund" بعمليّة احتيال، أدّت إلى خسارة المستثمرين ملايين الدولارات. وتقوم "Binancesfund" باستثمار أموال الزبائن في العملات الرقميّة، على أن تعود وتوزّع عليهم الأرباح. هي ليست المرّة الأولى التي يخسر فيها الناس أموالهم، في عمليات احتيال وسعي نحو الربح السهل. لكن هل من معايير يضمن فيها المستثمِر عدم وقوعه في الفخ؟

 

كتبت إسراء حسن: الممثل بيار جامجيان رحل على غفلة... "بيارو" الطيّب احتسى فنجان قهوته الأخير مع الأحبّة

لا اعتراض على القدر المرسوم لأنه إرادة عليا، والأعمار بيد الله، لكنّ الفراق صعب، خصوصاً للطيّبين الذين ملأوا الدنيا بسمةً وطيبة. فقد استيقظ الوسط الفنّي في لبنان أمس على خبر صادم حزين حين أعلن مجتمع أهل الفن رحيل الممثل بيار جامجيان عن عمر ناهز الـ72 عاماً.

المحزن أنّ جامجيان لم يشكُ من علّة صحيّة قبيل وفاته، وفق ما علمت "النهار"، لكنّه كان متعباً من المجهود الذي يبذله أثناء مشاركته بعدد من الأعمال الدرامية حالياً. ذلك ما أكّده نقيب الممثلين في لبنان نعمة بدوي لـ"النهار" قائلاً: "شعر مساء الأربعاء بتعب، استوجب من ابنة شقيقته نقله إلى أحد المستشفيات، حيث خضع للفحوص الطبيّة اللازمة، ثم ما لبثت حالته الصحيّة أن تفاقمت، وامتلأت رئتاه بالمياه، قبل أن يتوقّف قلبه تماماً".

 

كتب أنطوان أبو زيد: قراءة في ستّ خلاصات لإبداعيّة الشاعر شوقي أبي شقرا

أقصر هذا المقال على إبداعية الشاعر شوقي أبي شقرا، في ما خصّ الصوَر الشعرية وعالمه الشعري ولغته الشعرية، مستندا في ذلك الى نصوص من كتابيه "صلاة الاشتياق على سرير الوحدة" (دار رياض الريّس 1995) و"عندنا الآهة والأغنية وجارنا المطرب" (دار نلسن 2021). إنّ المفاهيمي البلاغية التي أستخدمها ها هنا لتتبّع الصور الشعرية لدى الشاعر وتحليلها، مستمدّة من علوم البلاغة التقليدية والحديثة وتلك المعاصرة، على تباين مرجعياتها.

يحتدم السجال بين الاتحادين الدولي والاوروبي لكرة القدم، بشأن مقترح تنظيم بطولة #كأس العالم كل عامين بدلاً من أربع سنوات، التباين عميق بين المنظمتين الكبيرتين، الفيفا يسعى إلى توسيع "درّة البطولات" سعياً إلى المزيد من الارباح المالية، في حين يسعى يويفا إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه تحصيناً لبطولاته الكثيرة وبالتالي ارباحه الخيالية منها.