الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إميل لحّود أتى "من فرح استطلاعات الناس" ورحل على حملة "فلّ": إحصاء الأرقام والشعبية عامل تسويقي – نفسي... ولزوم ما لا يلزم!

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
الرئيس السابق إميل لحود.
الرئيس السابق إميل لحود.
A+ A-
وكأنّ كل شيء مباح... هكذا ستكون المعادلة قبل ربع الساعة الأخير من موعد الاستحقاق الرئاسي المقبل... ومن ضمن هذا "المباح" ستكون الأدوات الإعلامية متعدّدة وكثيرة، من الدعايات والأخبار، مروراً بالتسريبات وصولاً الى استطلاعات الرأي "المطبوخة" وغير "المطبوخة سلفاً".وكلما اقتربنا من الساعة الصفر ارتفع منسوب الضغط السياسي – الإعلامي، مع كل ما يتضمّنه من وسائل متاحة.منذ الطائف، عرف لبنان خمسة رؤساء جمهورية، وكان لكل رئيس ظرفه وحتى وسيلة إيصاله... منهم من أتى بعد لغة الحرب والانفجارات ليكلّل مرحلة السلم، ومنهم من أتى بعد اشتباكات دامية محلية أنتجت اتفاقاً خارجياً... وبين هذا وذاك، كانت بعض الأوساط تعمل على تحضير الرأي العام اللبناني، أو ما يسمّى "أرضية شعبية معيّنة" تكون مهمتها "استقبال" الرئيس العتيد. فلهذا الأسلوب فن وتسويق، وغالباً ما يجري اللعب على الوتر النفسي لإنتاج تلك الأرضية والإطباق على جهوزيتها."من فرح الناس"وإن كان الرئيسان رينيه معوّض والياس الهراوي أتيا وسط إطفاء نيران الحرب الأهلية، فإن التسويق أخذ مداه ووصل الى أقصى درجاته، مع التحضير للإتيان بقائد الجيش العماد إميل لحود... كان أول قائد جيش يتسلّم سدّة الرئاسة الأولى، بعد الطائف، وكان لا بدّ من "هضم" معركة تعديل الدستور للسماح بوصول عسكري الى قصر بعبدا... اكتملت عدّة التسويق وأدواته... فاللعب على صورة قائد الجيش في تلك المرحلة، كان سهلاً لإقناع الرأي العام به رئيساً، بعدما تخبّطت البلاد لأكثر من 15 عاماً، بلغة الحرب والقتل والتهجير وأسلوب الميليشيات... فرجل المؤسسة العسكرية لا بدّ من أن يكون ابن الدولة وحامل لغة القانون والمؤسسات... حتى لو كلّف الامر تعديلاً دستورياً استثنائياً... وحتى لو جاء الرئيس بمباركة خارجية – دولية، وفي مقدمها إقليمية برعاية سورية كبرى... يوم كانت الوصاية السورية قد أحكمت قبضتها جيداً على كل مفاصل ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم