زيارة ميقاتي لباريس لا بد منها... وعيون "حزب الله" على صندوق النقد

درجت العادة أن يقوم رئيس الوزراء فور نيل حكومته الثقة بالتوجه إلى العاصمة التي تدخل على خط التأليف وتكون المساهمة في إتمام التوليفة الوزارية، أو بالأحرى تلك التي تسيطر على المشهدية السياسية في بيروت. ومن هنا كان رؤساء الحكومات سابقا أول ما يزورون الدولة الأولى المؤثرة على لبنان الذي تنقّل منذ استقلاله على مدار افلاك القاهرة والرياض ودمشق. ونالت الأخيرة الحصة الأكبر نتيجة الدور الذي لعبته في تشكيل حكومات ما بعد الطائف إلى العام 2005، ولم تكن ملائكتها بعيدة عن السرايا في أعوام الحرب منذ منتصف السبعينات. وثمة عاصمة اخرى دخلت على الخط اللبناني هي عمّان بعد سعي العاهل الأردني عبدالله الثاني مع الرئيس الاميركي جو بايدن لمساعدة لبنان وإطلاق عجلة التأليف. ولم يكتفِ بذلك بل كان في مقدم العاملين على خط ايصال الغاز المصري واستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا إلى لبنان. وكان الرئيس ميشال عون بعد انتخابه قد كسر قاعدة تقليد زيارة فرنسا اولا وتوجه إلى السعودية قبل باريس وانتهت إلى لا علاقة مع الاولى واقل من عادية مع الثانية. ومن غير المستغرب في هذا التوقيت وبعد كل ما بذله الفرنسيون منذ تفجير مرفأ بيروت واستقالة حكومة الرئيس حسان دياب ان تكون المحطة الخارجية الاولى للرئيس نجيب ميقاتي نحو باريس وشكر الرئيس إيمانويل ماكرون على كل ما قدمه إلى لبنان...